كشفت مصادر قريبة من جبهة البوليساريو عن أزمة خانقة وإرتباك كبير يعيش فيه قادة الجبهة حاليا تهدد وجودها في الصميم !! .
ذلك أن البوليساريو التي ظلت ولسنوات مضت منتشية باعتراف مجموعة كبيرة من دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية أخذت تعاني اليوم من تساقط أوراق خريفها الدبلوماسي ساعة تلو ساعة خصوصا بعد رحيل العقيد الليبي معمر القذافي وزعيم فنزويلا شافيز وتوجه موبا إلي إصلاح ذات البين مع الولايات المتحدة والغرب عموما.
نتيجة لتلك التحولات الكبري إقليميا ودوليا أخذ الإعتراف بالبولساريو يتراجع وقامت دول عديدة بسحب اعترافها بالجبهة التي تأسست 20 مايو 1973، فيما جمدت بلدان أخرى الاعتراف بها.
ويبلغ حاليا عدد الدول التي لازالت تعترف بجبهة البوليساريو، وتربط معها علاقات دبلوماسية علنية، 34 بلدا فقط، أغلبها يوجد في القارتين الإفريقية والأمريكية، ومنها أنغولا وناميبيا وجنوب إفريقيا، ونيجيريا، ومالي، وموريتانيا، وليبيا، وسوريا، والجزائر، وإيران، وبوليفيا والمكسيك..
وأما البلدان التي سحبت أو جمدت أو علقت اعترافها بجبهة البوليساريو ، فيبدو أنها في تزايد مستمر، ويبلغ عددها 46 بلدا، منها الهند، وسوازيلاند، ومدغشقر، والهند، وكولومبيا، وتشاد، والباراغواي، وزامبيا، وبوركينا فاصو، ورواندا وجمايكا وغيرها من دول العالم.