قال، إبراهيم الشدوي -الكاتب والمحلل السياسي السعودي- إن تنصير مصر لم يكن وليد اليوم في المؤامرة التي نشاهدها الآن على الساحة المصرية وقيام الكنيسة فيها بأمور قد خطط لها منذ اتفاقية كامب ديفيد، إلا أن السادات رفض بشدة تنصير مصر أو إعطاء أي مساحة غير التي كانت للمسيحيين والكنيسة.
وأوضح، أن الأمر المخفي قد كان مثل باقي الأمور التي كانت مخفية وبدأت تظهر لنا الآن على سبيل المثال اتفاقية سد النهضة الذي أضاع مصر ومواردها المائية، مشيراً إلى أن وجود اتفاق أيضا بين الكنيسة الأثيوبية والكنيسة المصرية برعاية الفاتيكان ودعم منه إلى جعل مصر دولة مسيحية أو على الأقل إعطاء المسيحيين حكم ذاتي فيها.
ولفت “الشدوي” إلى أن حسني مبارك كان يرفض النقاش في هذا الموضوع إلا أن الاتفاق الثلاثي بين الكنائس بدأ يتصاعد ويخطط ويحاك له حتى وصل الحال إلى ما هو عليه الآن، وتمكنوا من إظهار نوياهم الخفية إلى ما تمكنوا عليه من قوة وعلو في الصوت كما نشاهده، خاصة بعد الانقلاب العسكري الذي قام به السيسي في مصر.
وأشار إلى أن شيطنة وقمع وإهدار دم الإخوان المسلمين ما هو إلا شماعة يحتجون بها حتى يصلوا إلى ما وصلوا إليه على الساحة المصرية والعربية، محذراً من أن ما يحاك في القادم أدهى مما نشاهده الآن وكل ما يحدث هو حرب على عامة المسلمين من أهل السنة والجماعة وليس على الأخوان المسلمين فقط, الذين ظلموا وكانوا كبش فداء لتنفيذ هذا المخطط من الدول الأوروبية وعلى رأسهم أمريكا بمساعدة السيسي ومن يدعمه.
يشار إلى أن قيادات الكنيسة المصرية دعت الأقباط الأقباط المقيمين في الولايات المتحدة إلى الاحتشاد لاستقبال عبد الفتاح السيسي في نيويورك أثناء مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الدعوة التي أثارت انتقادات واسعة جاء بعضها من أصوات مسيحية رصدت الأزمات المعيشية التي يعانيها الشعب المصري.