تزامنا مع احتضان المغرب لقمة المناخ “كوب 22” بمراكش، خرجت صحيفة “الشروق” الجزائرية، مساء السبت، بخبر غريب ومقتضب، تتهم فيه المغرب بما وصفته بـ”نهب الرياح و الشمس من الجزائر لتشغيل حقول الطاقة الشمسية العملاقة”، في إشارة مباشرة إلى مشروع نور الضخم للطاقة بورزازات.
وأقدمت الصحيفة، بعد نشر الخبر المقتضب، إلى حذفه، بعدما انهالت تعليقات ساخرة.
وعلى عكس المغرب، فإن بعض الدول في أفريقيا تجد من الصعب اجتذاب مستثمرين لمشاريع صديقة للبيئة، وهي جزء من مساعي عالمية للحد من تغير المناخ وتزايد الفيضانات والموجات الحارة والجفاف التي تمثل تهديدا كبيرا لأفريقيا.
وقال رومان ايسكولانو، نائب رئيس بنك الاستثمار الاوروبي، إن “المغرب على وجه الخصوص ملائم لمشروع على نطاق واسع، إنه قد لا يكون مناسبًا لجميع الدول الأخرى”.
وقام الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بنك الاستثمار الأوروبي، بتمويل حوالي 60 % من تكلفة محطة نور. وأصدرت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية يوم الجمعة أول سندات صديقة للبيئة للمغرب وقيمتها 106 ملايين يورو للمساعدة في تمويل المحطة.
وفضلاً عن الشمس الساطعة لدى المغرب، فقد تمتع أيضًا باستقرار سياسي نسبي في الأعوام القليلة الماضية، ونظام قانوني ومصرفي يمكن الوثوق به، وهو ما يساعد في اجتذاب المستثمرين.