ما هو برنامج عملكم للدخول السياسي المقبل ؟
بلورنا داخل الفيدرالية عدد من المقترحات نطمح أن تناقش على المستوى التشريعي، ونؤكد داخل الفيدرالية أن التنمية الحقيقية لن تتحقق إلا من خلال النهوض بوضعية المرأة في شتى المجالات، وحزب التجمع الوطني للأحرار يعي جيدا التحديات المطروحة أمام المرأة وهو ما ضمنه في ” مسار الثقة ” الذي أعطى مكانة متميزة للمرأة ضمن رؤيته، ويعد مسار الثقة برنامج عمل للفيدرالية، إذ يحمل أجوبة لوضعية المرأة، في المقترحات التي تضمنها في مجالات الشغل والصحة والتعليم، والحرص على التماسك الاجتماعي.
هل تعترضهم إكراهات في العمل السياسي ؟
مشاركة المرأة في العمل السياسي عرف قفزة نوعية، منذ إقرار دستور 2011، حيث منح المرأة حيزا هام، في المشاركة السياسية عبر التمييز الإيجابي، الأمر الذي برهن على أن المرأة لم تعد ديكورا يأثث العمل السياسي وإنما عنصر فعال في اتخاذ القرارات وتسيير الشأن الوطني والمحلي. ومع الدينامية الجديدة التي عرفها الحزب في عهد الرئيس عزيز أخنوش، تمكنت المرأة التجمعية من الظهور بشكل مهيكل من خلال تأسيس الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية والتي منحت للمرأة صورة إيجابية، وعكست العمل الذي تقوم به داخل الهياكل المختلفة بالحزب، كما كانت المرأة التجمعية مساهما فعالا في صياغة مقترحات “مسار الثقة” الذي يشمل رؤية الحزب للنموذج التنموي الجديد والذي يعتبر نتاج مقاربة تشاركية ونقاش حر وموسع يعكس بالأساس كفاءات المرأة التجمعية ودورها في تنزيل مضامين هذا المسار والترافع على مقترحاته من جميع المواقع، رغم كل هذا لازالت الكثير من المعيقات تقف أمام تطور مشاركة المرأة في الحياة السياسية، ولازالت المرأة تعاني من تسلط النزعة الذكورية على المؤسسات وسوق العمل واحتكار المناصب من قبل الرجال، كما لازالت تواجه المرأة عوائق ذاتية وموضوعية تحول دون تحقيق مشاركة سياسية نسوية قوية أبرزها عدم وعي المرأة بأهمية مشاركتها في العمل السياسي، والفجوة الكبيرة بين إقرار نصوص الدستور والقوانين المنظمة لحق المساواة بين الرجل والمرأة وبين إعمال تطبيقها على أرض الواقع.