الرباط – خصاص القطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية، تكريما لمغربيات، الكفاءات في مختلف مجالات الطبية، الاعلامية، الرياضية، الثقافة والفن، والنضال السياسي والعمل الاجتماعي والحقوقي.
كانت لحظات مؤثرة بوقعها القوي، الذي ترجمته الكلمات المعبرة من المحتفى بهن أومن ناب عمن غيبهن الموت، أو المرض، وثمنت عاليا هذه المبادرة الإنسانية، الداعمة والمحفزة للنساء المغربيات. وعبر شريط مصور عرض في مستهل هذا التكريم، تم تسليط الضوء على تجارب المكرمات، كعينة مختارة بدقة تجسد المغرب، بتعدد مكوناته وروافده ومشاربه، ومن مختلف مواقع ومناحي الحياة.

ابرزت فاطمة الزهراء شعبة عضو الأمانة العامة للحزب، بالمناسبة، قناعة الوفاء المتجذرة في ثقافة وادبيات الحزب، مقرونة بمبدأ الاهتمام بالمرأة المغربية كأولوية مركزية ضمن مهامه، وتأكيده على الطبيعة التكاملية، التي ينبغي أن تكون عليها للعلاقة بين الرجل والمرأة، في إطار المشروع المجتمعي الذي تقترحه جبهة القوى الديمقراطية، بديلا للمغاربة.
التكريم كان فرصة مواتية، قدم خلالها الحزب، صياغته لورقة عمل تتضمن تصور جبهة القوى الديمقراطية لمشروع الإصلاح الشامل لمدونة الأسرة، كإحدى مخرجات الندوة الفكرية التي نظمها الحزب مطلع فبراير الماضي، حول تعديل مدونة الأسرة وبناء النموذج التنموي البديل.
وشكلت هذه التظاهرة محطة هامة، وقف من خلالها كل من تابع أطوار هذا الحفل التكريمي، على حجم الأدوار والتضحيات والمبادرات، التي قدمتها النساء المكرمات كل في مجال اشتغالها، وتصب جميعها في، اختزال نموذج المرأة المغربية المواطنة، القادرة على دفع المجتمع نحو الرقي والنماء، وترسيخ ثقافة التشبع بقيم المساواة والحرية والعدالة.
وفي الختام، تعهد حزب الجبهة القوى الديمقراطية لجعل هذا اللقاء “التكريم” تقليدا سنويا، يرسخ لثقافة الوفاء والعرفاء لنساء المغرب.