الرباط — بحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية لجزر المالديف، عبد الله شهيد، سبل تطوير التعاون الثنائي من خلال مشاريع ملموسة، مبرزا أنه اتفق مع نظيره المالديفي على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الزراعة والصيد البحري والسياحة، وهي قطاعات هامة لكلا البلدين.
وقال بوريطة، خلال ندوة صحفية ان زيارة شهيد، وهي الأولى لوزير خارجية مالديفي، تأتي في الوقت الذي يحتفل فيه البلدان بالذكرى الثلاثين لعلاقاتهما الدبلوماسية، مشددًا على أنها فرصة لإعادة تأكيد محتوى العلاقات الروحية والدينية والثقافية والإنسانية التي تربط البلدين، خاصة وأن الإسلام قد دخل إلى جزر المالديف عن طريق عالم مغربي يحظى باحترام بالغ في هذه الدولة الجزيرة.
وكذا بوريطة، إن تعزيز التكوين كان أيضًا على جدول الأعمال من خلال تقديم منح دراسية للتكوين المهني والأكاديمي بدءا من العام المقبل، مضيفًا أنه قرر أيضًا بمعية السيد شهيد إقامة قنصلية فخرية للمغرب في جزر المالديف، بهدف تطوير التعاون الاقتصادي وتتبع المشاريع التي سيتم التوصل اليها بين البلدين.
وأضاف بوريطة أن الزيارة كانت أيضًا فرصة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية والعمل المشترك على المستوى متعدد الأطراف، خاصة وأن المغرب والمالديف ينسقان مبادراتهما على مستوى المنتديات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، مضيفًا أن العمل المشترك سيتم تعزيزه بشكل خاص في مكافحة التطرف وتغير المناخ.
من جانبه، قال شهيد إنه يحمل رسالة من رئيس جزر المالديف، إبراهيم محمد صليح، إلى الملك محمد السادس، مبرزا “المكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب في قلوب الشعب المالديفي الذي تربطه بالمملكة علاقات صداقة عريقة وأخرى دبلوماسية لأكثر من ثلاثة عقود.
كما رحب رئيس الدبلوماسية المالديفية بالاتفاقيات الأربع التي تم إبرامها، والقمينة بتعزيز العلاقات بين البلدين، وتطوير آليات التعاون بين الوزارتين، خاصة من حيث التنسيق على المستوى الدولي.
وأضاف أن مذكرة التفاهم بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الشؤون الخارجية المالديفية ستوفر لجزر المالديف فرصة للاستفادة من “التجربة الكبيرة للمملكة” في هذا المجال، مشيرا إلى أن التعاون في مجال التكوين سيمكن المالديفيين من الولوج إلى “أكاديمية عريقة”.
وقال شهيد إن اتفاقية الإعفاء من تأشيرات الدخول ستدعم العلاقات السياسية والاقتصادية والعلاقات بين الشعبين ، مضيفًا أن اتفاقية التعاون الديني ستضفي الطابع الرسمي على نوايا العمل مع المملكة في مجال تلعب فيه دورًا رائدًا بغية مكافحة العنف والتطرف، من خلال تعزيز ونشر المبادئ الحقيقية للإسلام المعتدل.
واضاف الوزير المالديفي أن البلدين اتفقا على العمل بشكل أوثق بشأن القضايا الهامة ، لا سيما تحت رعاية الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مشيرا إلى أنه سيجري في هذا الصدد، عددا من اللقاءات مع العديد من المسؤولين المغاربة لبحث ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين.