الرباط — في ما يشبه الحركات الفاشيلة استعداداً للانتخابات التشريعية التي ينتظر أن يشهدها المغرب عام 2021، بدأت بعض الأحزاب المغربية، تشير أصابع الاتهام إلى قياديين التجمع الوطني للاحرار.
وفي هذا الصدد، قال نور الدين مضيان، القيادي في حزب الاستقلال، إن الهم الوحيد لمكونات الأغلبية الحكومية هو انتخابات 2021، عوض الانكباب على تنفيذ البرنامج الحكومي، معتبراً أن «الصراع حول الاستحقاقات المقبلة يتم عبر تسخير إمكانيات الدولة لهذه الأجندة عبر أنشطتها».
جاء ذلك في احدى البرنامج من أنجز موقع مغربي، وعلق مضيان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب «الاستقلال» على إعلان حزب «التجمع الوطني للأحرار»، أنه سيقود الحكومة المقبلة، قائلاً إن «الكل يتذكر أن حزب «الأصالة والمعاصرة» قدم نفسه كبديل في 2016، وكانت الكارثة». وأضاف أن «الجميع تحدث وقتها عن كون «الأصالة والمعاصرة» سيحتل الرتبة الأولى ويرأس الحكومة، لكن صناديق الاقتراع كان لها رأي آخر».
وأثارت هذه التصريحات غضب قيادات حزب «التجمع الوطني للأحرار»، إذ لم يفوت محمد أوجار فرصة مشاركته في لقاء حزبي بجهة الشرق بمدينة زايو، مساء الأحد، دون الرد على تصريحات مضيان، إذ قال في هذا الصدد إن «بعض الإخوان في بعض الأحزاب السياسية ينتقدوننا ويقولون إن هذا الحزب سيقع».
وأضاف وزير العدل السابق قائلاً: «آ سيدي كل واحد يديها في شغالو (ليهتم كل واحد بأموره الخاصة). المؤسسات الحزبية عليها أن تعي بأن سياسة القذف والتلاسن تُسيء إلى صورة الأحزاب السياسية».
ودعا أوجار السياسيين إلى بناء علاقات جديدة مع المواطنين وفسح المجال أمامهم للتفكير والتكوين، مشيراً إلى أنه بخصوص الانتخابات التشريعية لسنة 2021 «لا يمكن أن نتحدث فقط عن المرشحات والمرشحين لأن هذا الأمر أمر عادي بالنسبة إلى أي حزب».
وأضاف أن حصر التفكير في انتخابات 2021 أدى إلى «تبخيس العمل السياسي»، مشيراً إلى أن الاستحقاقات الانتخابية «ليست إلا محطة، لكن بالنظر إلى عمق المشاكل والإكراهات التي تواجه المغاربة لا يمكن أن نجلس مكتوفي الأيدي».
وأوضح أوجار أن الحملات التواصلية المكثفة، التي يقوم بها حزبه، تدخل في إطار تحمله المسؤولية السياسية، مشيراً إلى أنه «يجب أن نعبئ المغاربة، وأن نتحمل مسؤوليتنا كحزب داخل المشروع الإصلاحي للملك لبناء مغرب جديد… يجب أن نزرع أملاً عقلانياً لدى المغاربة».