تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع جامعة الأخوين، الدورة الثالثة للجامعة الشتوية، لفائدة مائة من شباب مغاربة العالم، المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، والمنحدرين من عدد من بلدان الاستقبال، وذلك أيام 21 و22 و23 دجنبر 2019 بمركز الندوات الأخوين بإفران.
وعلى غرار الدورة الأولى والثانية، تهدف هذه الجامعة، التي تتمحور حول مفهوم العيش المشترك كمنظومة تنبني على تقوية التفاعل الثقافي وترسيخ قيم التسامح واحترام الآخر، إلى تعزيز روابط الأجيال الناشئة من أبناء مغاربة العالم بلدهم الأصلي، المغرب.
وسيتم افتتاح فعاليات هذه الدورة، برئاسة نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، يوم السبت 21 دجنبر 2019 بمركز الندوات الأخوين بإفران.
ومن مميزات هذه الدورة حضور شباب وشابات من الكفاءات الناجحة في مجالات مختلفة، والتي تعتبر نموذجا يحتذى به في صفوف شباب مغاربة العالم، وذلك بالنظرا لمسارهم الدراسي والمهني المتميز.
وتهدف هذه الجامعة، التي تنظم تحت شعار “العيش المشترك ” إلى تعزيز روابط الأجيال الناشئة من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم الأم، المغرب، وإلى تقوية التفاعل الثقافي وترسيخ قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر.
وسيكون لهؤلاء الشباب، فرصة للقاء عدد من الخبرات والكفاءات الوطنية مما سيساعدهم لا محالة في تسهيل وتيسير اندماجهم داخل بلدان الاستقبال (إسبانيا وإيطاليا والجزائر وبلجيكا وكندا وفرنسا وتونس وهولندا وبريطانيا)، ومن ثم ارتقائهم في حياتهم المهنية والمجتمعية.
كما أن مبادرات من قبيل هذه الجامعة، ستتيح لهؤلاء الشباب اكتشاف ما تزخر به مختلف جهات المملكة من ثروات طبيعية وموروث ثقافي مادي ولامادي، فضلا عن التعرف أكثر على الخصوصيات التاريخية والحضارية والمقومات الاقتصادية لبلدهم الأصل. هذا بالإضافة إلى المساهمة في إلمامهم بالمرتكزات والقيم الأصيلة للمجتمع المغربي.
وتجدر الإشارة إلى أن المشاركين سيستفيدون من ندوات وورشات يؤطرها عدد من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين، تتطرق إلى موضوع العيش المشترك وتتناوله من زوايا وجوانب مختلفة سواء كانت تاريخية أو ثقافية أو تربوية أو اجتماعية. هذا بالإضافة إلى ندوة تتمحور حول الوحدة الترابية، المسار والمستجدات. وستعرف هذه الجامعة تقاسم تجربة المغرب الإصلاحية والأوراش المفتوحة طيلة 20 سنة بالمملكة، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانية هادفة إلى التعريف بالموروث الثقافي والتاريخي المغربي الذي تزخر به جهة فاس-مكناس.