منذ ان تولى عزيز اخنوش قيادة حزب التجمع الوطني للاحرار و الحزب اصبح يعمل بمنهجية واضحة قائمة على المشاركة السياسية لكل المغاربة، و فتح نقاش عمومي حول القضايا التي تشكل اولويات يجب التركيز عليها لتحقيق اقلاع تنموي.
وفي إطار مساعيه و جهوه الرامية للدفاع عن القضايا الوطنية من خلال الديبلوماسية الموازية ، وقع حزب التجمع الوطني للأحرار اتفاقية تفاهم مع أكبر أحزاب دولة كينيا.
ويعتبر أن الحزب دخل الموجة الثانية من الانفتاح على دولة افريقية على المستوى السياسي، خاصة أنه أكبر احزاب في كينيا، والشريك السياسي الأول فيها”. ويعطي إشارات سياسية واضحة وقوية بأن الحزب يراهن على دوره الاستراتيجي في مد جسور التواصل مع بقية الدول الأفريقية، والتقارب في الرؤى حول قضايا مختلفة من بينها قضية الوحدة الترابية للمملكة”.
فإفريقيا تتوفر على موارد طبيعية من نفط وثروات معدنية وفلاحية. ولهذا، فإنه لا بد من علاقة جديدة مع إفريقيا تبعدها عن الهيمنة الاقتصادية التي اعتادت عليها، وتحميها من النهب والاستغلال، وإغراق أسواقها بمنتجات الغرب وفق الأسعار التي يريد.
فالغرب لا يريد علاقةً مع إفريقيا تقوم على الاحترام المتبادل والنفع المشترك، إنما يريد علاقة تقوم على المصالح والنفع الخاص، وحيث تكون مصالحه تتوجه علاقته. فمنذ عقود والغرب ينهب خيرات إفريقيا، ثم يعيد بيعها لها بأسعار باهظة وأثمانٍ عالية، بما يرهق السكان ويدمر اقتصاد البلاد، ويفرض عليها تبعية وتخلفا، ويرتب عليها ديوناً تفقدها استقلالها وتجبرها على بيع مؤسستاها العمومية الاستراتيجية إلى الشركات الخاصة.
غير أن المغرب في شراكته الاقتصادية مع إفريقيا اختار نهجا تنمويا في إطار التعاون جنوب-جنوب، وعلى أساس المصالح المشتركة التي تعود بالنفع على المغرب وشركائه الأفارقة، من خلال شراكة تضامنية ومتوازنة رابح-رابح. وهذا ما أكد عليه جلالة الملك محمد السادس في خطابه يوم الأحد 20 غشت 2017 بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة الملك والشعب.