عبد السلام اسريفي
تعيش مواطنتان وهما في عقدهما السادس والسابع بالمعازيز، التابعة ترابيا لاقليم الخميسات، كل أشكال التهميش والإقصاء، تحت بيت قصديري جد متواضع لمدة تفوق 40 سنة.
وللأسف الشديد، لم يتطوع أي مواطن ميسور بالاقليم لبناء منزل صغير يأوي هاتان المواطنتان ويقيهما حر القر والحر،حيث يعانينا قساوة الطقس في الفصل الماطر وحرارة الجو في فصل الصيف. ورغم هذا،لم يمتهنا التسول، بل يعتمدنا فقط على مساعدة الجيران وبعض المحسنين من هنا وهناك.
السؤال، هو :كيف يعقل، أن يعيش مواطن في ظروف كهاته، في الوقت الذي يزخر فيه اقليم الخميسات بخيرات طبيعية كبيرة، يتم استغلالها بشكل غير مسؤول، وبالتالي، يتم تكريس قيم دخيلة على المجتمع المحلي، الذي يعرف بكرمه وبتلاحمه وتكافله.
فمن العار، أن نجد مثل هذه الحالات بيننا في إقليم تخرج من باطنه الأموال الباهضة، ألم يكن من واجب المسؤولين بهذا الاقليم الاهتمام بهذه الفئات الهشة، وتمكينها من وسائل العيش الكريم، شأنها شأن باقي المواطنين في نفس الاقليم؟
على كل، فالدعوة مفتوحة لاعانة هاتان المواطنتان وتمكينهما من بيت اسمنتي يجمعهما ويقيهما الحر والقر، خاصة وأن سنهما لم يعد يسمح بالبقاء في مكان تسكنه الحشرات وتنعدم فيه كل شروط الصحة والعيش المقبول.