منذ ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد باقليم الخميسات، عملت مندوبية وزارة الصحة على إحداث لجنة لتتبع ورصد الحالة الوبائية، والتدخل الصحي السريع لتفحص الحالات في أماكن سكناها، بفيروس كورونا المستجد بالإقليم.
اللجنة التي تنعقد بشكل يومي بمقر المندوبية، تحت رئاسة المندوب الإقليمي للصحة، تتابع عن كثب آخر تطورات الإصابات بهذا الوباء العالمي، حيث تقوم بتجميع كل المعطيات حول الأشخاص المشتبه فيهم إصابتهم وكذا مخالطيهم ومخالطي مخالطيهم، من أجل إجراء الاختبارات المخبرية عليهم، للتأكد من إصابتهم أو خلوهم من مرض كوفيد 19.
واعتبر الدكتور فؤاد خرماز، مندوب وزارة الصحة بإقليم الخميسات، في اتصال هاتفي مع منبر “جسر بريس”، أن منذ بدء إجراء التحاليل بمدينة الخميسات سهل كثيرا في رصد الحالة الوبائية، حيث قلص من المدة الزمنية التي كان يتطلبها الحصول على نتائج الاختبارات، وكذا مدة وضع المشتبه فيه رهن الحجر الصحي، مطالبا في الوقت ذاته من جميع المواطنين لزوم بيوتهم والتقيد بتعليمات وزارة الصحة في ما يخص أساليب النظافة، حتى يتم التصدي لهذه الجائحة الدولية.
وأوضح الدكتور خرماز، أن المواطنين يتعاملون ب »الاستخفاف » مع الجائحة، وبقليل من الجدية اللازمة، مؤكدا أن الظرفية تفرض بذل مزيد من الجهد لحماية الإقليم، ومعه الوطن ككل، من وباء » كورونا ».
وشدد المندوب الإقليمي إلى ضرورة الاحتياط داخل البيوت وخارجها، وحتى القرى والمداشر، يؤكد المتحدث نفسه، وجب على قاطنيها أخذ الحيطة والحذر، والتعامل بمزيد من الانضباط، في أفق الخروج من الوضعية الراهنة.
ووجه المندوب رسالة إلى ساكنة الاقليم تحثهم على مد يد العون للأطقم الطبية والتمريضية بالمستشفى الإقليمي، ومساعدتهم من أجل القيام بمهامهم على أكمل وجه، بالتزام البيوت، واتخاذ كل شروط السلامة والوقاية، تجنبا لتفشي الوباء.
في تصريح مماثل، أن الوحدة تعمل على تعقيم الأماكن ومنازل المشتبه فيهم إصابتهم بفيروس كورونا، وايضا السيارات الخاصة بالمندوبية، وذلك وفق معايير وزارة الصحة في هذا الشأن، وبتنسيق مع السلطات المحلية، ومكاتب حفظ الصحة بالجماعات الترابية التابعة للإقليم.