دعا حزب جبهة القوى الديمقراطية ومبادرات الشباب المغربي، الحكومة إلى إنهاء حالة الارتباك والترقب التي تطبع منظومة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، جراء الترويج لسيناريو “السنة البيضاء”، دون اتخاذ القطاعات الوزارية الوصية إجراءات عملية من شأنها تبديد شكوك ومخاوف التلاميذ والطلبة وعائلاتهم، بشأن الاحتفاظ بتواريخ الامتحانات ودراسة سيناريوهات إعادة جدولة الامتحانات، وفق ما يقتضيه احترام الحجر الصحي، في حالة استمراره درئا لانتشار فيروس كورونا.
ووفق بلاغ صدر عقب الاجتماع المشترك بين الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية، والكتابة الوطنية لمبادرات الشباب المغربي، ترأسه كل من الأمين العام المصطفى بنعلي والمنسق الوطني للمنظمة إبراهيم البزيزي، عن بعد، توصل ” جسر بريس” بنسخة منه اليوم الأربعاء، وخصص لمناقشة مستجدات الظرفية الاستثنائية، التي يجتازها المغرب والعالم، جراء تداعيات جائحة “كورونا”، استحضر آثارها الوخيمة على الفئات الهشة، وفي مقدمتها الفئة العريضة من الشباب المغربي، الذي يعاني أصلا من التهميش وضيق الأفق، ومن السياسات النيوليبرالية المتوحشة، وآثارها الوخيمة على التمتع وممارسة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، دعا الحكومة أيضا إلى الأخذ بعين الاعتبار بآثار الفوارق الاجتماعية والمجالية على متابعة الدراسة عن بعد، وعلى استعمال وسائل التواصل التكنولوجي في إنجاز أبحاث ومشاريع التخرج، وعلى تأثير سياسة التباعد الاجتماعي على الأبحاث التطبيقية والعملية، تقنيات تقييم الطلبة كالامتحانات، والمقابلات الشفهية عن بعد، والاختبارات الإلكترونية.
كما طالب المجتمعون ببذل كافة الجهود للمعالجة الناجعة للانعكاسات السلبية للجائحة على الأوضاع الاقتصادية، خاصة آثارها الوخيمة على الشغل والشغيلة، وذلك عبر إبداع أشكال حيوية لمحاربة البطالة المنتشرة في أوساط الشباب، بما يضمن فرص التشغيل لهذه الفئة النشيطة، التي تمثل قوة وعماد مستقبل البلاد؛
وفي سياق تنظيمي اتفق المجتمعون ـ يضيف البلاغ ـ على إحداث أكاديمية لتكوين الأطر الحزبية، عبر استثمار الوسائط الرقمية الحديثة، من أجل تأهيل الطاقات البشرية الشابة، وإعدادها فكريا وإدارياً وسياسياً، وفتح النقاش حول وثيقة رؤية شبيبية 2030، المنبثقة عن المؤتمر الوطني الخامس لمبادرات الشباب المغربي، فضلا عن الاتفاق على الخطوط الكبرى للبرنامج التنظيمي والاشعاعي لشبيبة الحزب، والمساهمة في التأطير والتنظيم وكذا الانخراط الفعلي، في ورش تجديد وإعادة الهيكلة، التي تجسدها استراتيجية انبثاق 2020 الداعية لتجديد مختلف تنظيمات الحزب.