من مدينة مراكش، استئناف حزب التجمع الوطني للأحرار، برنامج “مائة يوم مائة مدينة”، الذي تقرر ايقافه قبل أيام بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات لتجنب تفشي فيروس كورونا.
وبتقنية الفيديو، اجتمع قياديو حزب التجمع الوطني للأحرار ومناضليه، الذين اختاروا مدينة مراكش محطة أولى لهذه التجربة “عن بعد”، السبت 9 ماي 2020، لمناقشة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها سكان المدينة واحتلت تداعيات فيروس كورونا مكانا مهما من النقاش اذ اقترح المشاركون العديد من الأفكار والحلول.
القيادي بالحزب، رشيد الطالبي العلمي، أشاد بالتجربة الجديدة التي خاضها الحزب عن بعد، قائلا في هذا الصدد: “هذه تجربة جديدة بصيغة جديدة، انطلقت من مدينة مراكش ونتمنى استمرارها”.
وتابع الطالبي العلمي قائلا : “تنقصنا الحرارة الانسانية للقاء مناضلي الحزب والمواطنين على أرض الواقع، وسيتحقق ذلك قريبا انشالله”.
من جهته، نوه القيادي و المسؤول الوطني عن برنامج مائة يوم مائة مدينة، محمد بوسعيد، بهذه التجربة الحزبية، مشيرا الى أنها مهمه ولذلك سيحرص الحزب على تطويرها ولما لا اعتمادها في بعض محطات البرنامج المتبقية “40محطة”
وأبرز بوسعيد، أن هذا اللقاء الافتراضي تطرق بالأساس الى مناقشة تداعيات وآثار جائحه كورونا، مشددا على أن “هذه الجائحة ورغم قساوتها تمكن المغاربة من مواجهتها بفضل تضامنهم وتآزرهم ووطنيتهم”.
وأضاف بوسعيد قائلا: “الجائحة ستترك آثارا وجروحا كبيرة ومن ضمنها تعميق الفوارق الاجتماعية”، مشيرا الى أن هذه الازمة كشفت أن عددا مهما من المواطنين الذين يعتمدون على الاقتصاد غير المهيكل والمهن المؤقتة وأبناء المناطق الهشة عانوا الكثير، ومشيدا بمجهودات الدولة لدعمهم وتخفيف الضرر عنهم.
ودعا بوسعيد الى ضرورة إعادة النظر بالقطاعات المهمة بعد هذه الازمه، وعلى رأسها قطاعي التعليم والصحة، لأنهما المدخلين الأساسيان لمحاربة الفوارق الاجتماعية. يؤكد القيادي التجمعي
المنسق الجهوي لحزب “تجمع الاحرار” بجهة مراكش اسفي، محمد القباج، أشاد بانطلاق تجربة اللقاء عن بعد من مدينة مراكش، مشيرا الى أن الحزب يبرهن اليوم أنه يسير بخطوات موفقة و إيجابية.
وأشاد القباج بتدخلات مناضلي الحزب بجهة مراكش.. والتي تمحورت حول تداعيات جائحة كورونا الاجتماعية والاقتصادية على ساكنة الجهة بشكل خاص وباقي الجهات بشكل عام، منوها بمجهودات الدولة المتواصلة لمواجهة الأزمة.
هذا وتميز اللقاء المنعقد عن بعد بمشاركة عدد من قياديي ومناضلي الحزب وكذا مواطنين من جهة مراكش ، والذين تدخلوا للحديث عن مشاكلهم بسبب الجائحة كما قدموا مقترحات لتجاوزها.
وأشاد المشاركون بالمنصة التفاعلية التي أطلقها الحزب “ما بعد كورونا” لتقديم الرؤية الاقتصادية والاجتماعية و..، لما بعد مرحلة الجائحة، والتي نشرت خلاصاتها الأولية بالموقع الرسمي لحزب “تجمع الاحرار”.
وعرف اللقاء التفاعلي كذلك حضور فؤاد الورزازي، المنسق الاقليمي للحزب بمدينة مراكش، الذي أشاد بدوره في كلمته الافتتاحية بهذه التجربة المتميزة وغير المسبوقة، مؤكدا أن مدينة مراكش التي يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على قطاع السياحة، وهو القطاع الأكثر تضررا في ظل هذه الجائحة، ستواجه عددا من التحديات، مقترحا مجموعة من الحلول العملية على غرار إحداث صندوق للتكافل بين مختلف مقاطعات مدينة مراكش، إضافة إلى مواكبة الاستثمار العمومي وفتح باب التمويلات أمام المبادرات الجادة.
وختم ذات المتحدث مداخلته بالقول: “… أتمنى أن يكون حزب التجمع الوطني للأحرار سباقا في تدبير المرحلة وأن يكون سباقا كذلك في الاقتراح والانجاز وتقديم الأطر التي يمكنها أن تنجح المرحلة”.
هذا وسجل المشاركون في أشغال الورشات، التي بلغت 20 ورشة تفاعلية، وعرف مشاركة أزيد من 200 مشاركة ومشارك، مجموعة من التوصيات، سيتم رفعها للمكتب السياسي للحزب، حتى يستغلها في بلورة تصوره ومشروعه السياسي بخصوص مدينة مراكش، همت هذه التوصيات على الخصوص مجالات الصحة والتشغيل والتعليمة وسبل مواجهة جائحة كورونا.