غرّد البرلماني المغربي مصطفى بايتاس، اليوم (الثلاثاء)، : كثيرا ما كانت بعض الأصوات المتضايقة من حيوية بعض الوزراء تميل الى تسميتهم بمصطلحات قدحية، بهدف السخرية كلقب سوبر وزير، الا ان مجيء جائحة كورونا جعلتنا نتمنى لو ان وزراء حكومتنا كلهم كانوا سوبر وزراء، على الأقل سنطمئن لأدائهم كما نطمئن لاداء السوبر منهم.
وكتب بايتاس في حسابه الرسمي “الفايسبوك”، ان تصور واضح مدقق ومعزز بالارقام والتواريخ، ذاك الذي قدمه وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني اليوم بمجلس المستشارين.
اختيار الوزير لمخاطبة المغاربة من قبة البرلمان باعتباره فضاءا للنقاش المؤطر دستوريًا ومؤسساتيا، يعكس منسوب المسؤولية التي يحيط بها الوزير هذا الملف المهم بالنسبة لكل العائلات المغربية.
قد نتفق او نختلف مع التصور الذي قدمه الوزير، لكن على الأقل تنويره للسيدات والسادة المستشارين، ومن خلالهم لكافة المواطنين جعلنا نملك على الأقل إطارا مرجعيا نحتكم اليه و نؤسس عليه توافقاتنا واختلافاتنا، ويفند لازمة رئيس الحكومة التي ظل يرددها في خروجه الصحفي الأخير و التي يقر فيها ان كل دول العالم لا تملك تصورات حول عودة الدراسة وإعادة تدوير العجلة الاقتصادية…
جائحة كورونا عرت الواقع واثبتت للمغاربة بما لا يدع للشك مجالا ان سفينة الحكومة تضم فعلًا سوبر وزراء بكل ما ما للكلمة من معنى و كناية حميدة، كوادر من خيرة الاطر الوطنية، بروفيلات متمكنة من القطاعات التي تدبرها بفعالية كبيرة وحس عالي بالمسؤولية.
نجاح الوزير امزازي في تقديم تصوره أمام البرلمان اليوم، وقبله مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة، و ايت الطالب وزير الصحة وبنشعبون وزير المالية، مرده التمثل العميق للمسؤولية الحكومية، والتقيد الكامل بمنطق رجال الدولة، الذين لا يقبلون منطق المساومات والترضيات حينما يتعلق الأمر بامور الدولة وقضاياها. رجال دولة حقيقيون يقيسون الأشياء بمقياس المصلحة العامة، و يترفعون عن صغائر السياسة وسفاسف الانتخابات.