جسر بريس من اسطنبول
انطلقت في إسطنبول اليوم الخميس أعمال «المنتدى الاقتصادي التركي الليبي الأول» بمشاركة مجموعة مؤسسات ورجال أعمال من البلدين، تتخلله رزمة فعاليات للتشبيك التجاري المشترك. وينظم المنتدى، الذي يستمر ليومين، مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا، ويشهد لقاءات بين رجال أعمال ومؤسسات بهدف بحث فرص التعاون.
وقال مرتضى قرنفيل، رئيس المنتدى في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، لدى بدء أعمال المنتدى أن 100 مؤسسة وفعالية تركية ستشارك في فعاليات المنتدى، تقابلها 200 فعالية اقتصادية من ليبيا. وأضاف «في ظل كورونا بدأ التحول إلى عالم جديد من الرقمية، والعمل من بعد، والاجتماعات والمعارض الافتراضية باتت شائعة، لذا كنا نتشوق لهذا اللقاء المباشر».
وتابع «ليبيا دولة مهمة بالنسبة لتركيا في شمال افريقيا، وهي شريك وصديق هام، وقطاع الإنشاءات التركي دخل في السبعينيات إلى ليبيا، وحقق نجاحات بمليارات الدولارات.. في 2019 بلغ الحجم التجاري 2.5 مليار دولار».
من ناحيته، قال رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا، محمد عبد الكريم رائد، أن «العلاقات التجارية بين البلدين قديمة، وتمتاز برواط عميقة، وحجم تجاري واعد وناممٍ في ظل الظروف المستقرة في ليبيا».
وذكر أن المنتدى «يصب في مصلحة البلدين، وهذا لا يأتي إلا بخلق شراكات واعدة بين القطاعين العام والخاص، وجمع رجال الأعمال ودعمهم.. الشركات يمكنها الاستفادة من الفرص التي تعد بها ليبيا واستقرارها المنشود».
وتطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مع التقارب السياسي الكبير الذي تم خلال 2019، في وقت واصلت فيه أنقرة علاقاتها الاقتصادية مع طرابلس حتى خلال التوترات الأمنية في البلد الافريقي. وقال باشاران بايرق، نائب رئيس مجلس اتحاد المصدرين الأتراك «نتيجة العلاقات المشتركة، لدينا أهداف للوصول إلى حجم تبادل تجاري 10 مليارات دولار.. هدف ليس صعباً خاصة في ظل التعاون المشترك».
وأشار إلى أن «أهم الشركات في ليبيا هي تركية الجنسية، وخاصة في قطاع الطاقة والكهرباء، وسيساهم التعاون في تنمية المنطقة».