عبد الصمد عرشان ، الامين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ، استحضر مضامين الخطاب الملكي والرسائل السياسية البليغة والمواقف الوطنية الدالة على ترسيخ الوحدة الترابية والموقف المغربي الثابت من القضية الوطنية المرتكز على الحكم الذاتي المؤيد دوليا باعتباره الخيار الوحيد لحل قضية الصحراء المغربية، وصواب المواقف المغربية ومشروعية المبادرات السياسية والقانونية والبرامج التنموية التي ما فتئ يقوم بها المغرب في الأقاليم الجنوبية، وفق رؤية ملكية استباقية تنظر إلى مستقبل المغرب وعلاقاته القارية والدولية، لما تزخر بها أقاليمنا الجنوبية في مجالها البحري، كميناء الداخلة والواجهة الأطلسية بجنوب المملكة، وجعلها واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي في مختلف القطاعات، واستثمار المؤهلات الكثيرة باستكمال المشاريع الكبرى.
ونوه بالدينامية التي تعمل بها الدبلوماسية المغربية بتوجيهات ملكية سامية والتي تحقق مكاسب على المستوى الاقليمي والدولي، مما جعل العديد من الدول تسحب اعترافها “بالبوليساريو”، وإقدام دول افريقية وعربية صديقة وشقيقة على فتح قنصلياتها بمدينة العيون والداخلة، كان آخرها فتح دولة الامارات العربية المتحدة لقنصليتها بمدينة العيون.
وقد نوه بالرسائل القوية الواردة في خطاب جاللة الملك والتي ترسخ للمغرب آفاقه المستقبلية باعتبار المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث وطني عابر، بل هي عمل متجدد ومتواصل لتأكيد مغربية الصحراء، وهو ما يتطلب التعبئة واليقظة الوطنية الدائمة.
ومن الرسائل القوية إبلاغ أعداء الوحدة الترابية للمملكة بأن سياسة المغرب ودبلوماسيته حشرتهم في الزاوية بعد نجاحاتها المتالحقة،حيث شدد جلالة الملك في رده على الاستفزازات التي يقوم بها “البوليساريو” في معبر الكركارات، لن تؤثر على موقفنا الثابت، كما لن تؤثر علينا المناورات اليائسة التي تقوم بها الأطراف الأخرى.
وقال عرشان ، نحن في الحركة الديمقراطية الاجتماعية ، لا يسعنا سوى التأكيد على أننا وراء جلالة الملك في جبهة وطنية، مجندين دوما للدفاع عن وحدتنا الترابية، ان هذا الملف مؤطر من طرف جلالة الملك سياسيا وقانونيا واقتصاديا، له أبعاد وطنية وإقليمية ودولية، لم تزده الأيام والسنين إلا رسوخا.