وقال خالد زروال المدير الاقليمي للتربية الوطنية بالخميسات أن المشروع الواعد “مسارات دراسة ورياضة” الذي أعطى انطلاقته الرسمية وزير التربية الوطنية بالدار البيضاء يسعى للاهتمام بالمواهب الرياضية وصقل مواهبها من خلال برنامج للتداريب الذي تسهر عليه أطر رياضية بموازاة مع برنامج يتعلق بالدراسة يضمن الاستفادة من الحصص الدراسية كاملة.
أكد زروال أن مديرية الخميسات ستسعى جاهدة بمعية العديد من الشركاء على انجاح هذا المشروع ولما لا وإقليم يعتبر مشتلا حقيقيا للمواهب الرياضية في مختلف الأنواع.
برنامج «دراسة ورياضة»، الذي يعد الأول من نوعه عربيا وإفريقيا، سيكرس ريادة المغرب للرياضة المدرسية في محيطه القاري والإقليمي، قياسا للنتائج المتميزة التي يحققها التلاميذ والطلبة المغاربة في مختلف المنافسات العربية والإفريقية. فهذا البرنامج سيمكن هؤلاء التلاميذ من أن يكونوا ناجحين أكاديميا وفي الوقت نفسه متفوقين بدنيا ورياضيا. وذلك عبر إحداث بنيات تربوية تمكن التلاميذ الموهوبين من الاستفادة من تكوين معرفي ورياضي متكامل ومتوازن ومندمج، يتيح إمكانية الجمع بين تطوير مهاراتهم الرياضية وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم البدنية من جهة، وتمكينهم من اكتساب المعارف العلمية واللغوية والثقافية الضرورية من جهة أخرى. وذلك من خلال الملاءمة بين الزمن المخصص للدراسة والزمن المخصص للتكوين الرياضي، حتى لا يؤثر ذلك على مسارهم الدراسي.
وستنطلق المسالك الجديدة، حسب هندسة الوزارة، بشكل عادي تماما كالمسالك الأخرى، حيث ستنطلق مع السنة الأولى إعدادي إلى غاية السنة الثانية ثانوي تأهيلي. وسيخضع تعليم التلاميذ الذين سيتم انتقاؤهم قصد الدراسة في هذه المسالك، للمناهج التربوية نفسها، غير أنه سيتم تكييف استعمالات الزمن مع خصوصياتها، بحيث ستخصص الفترة الصباحية للدراسة وستخصص الفترة الزوالية للرياضة. وسيشرف على دراسة هؤلاء التلاميذ أطر وزارة التربية الوطنية كما هو معتاد، بينما سيشرف على تكوينهم الرياضي أطر الأندية أو العصب أو الجامعات الرياضية تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة. على أن يستفيد كل تلاميذ هذه المسالك من الإقامة والتغذية في المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها.