بقلم الشريف مولاي رزقي كمال
-تحية طيبة إلى جميع دعاة الحرية و الكرامة و العدل و المساواة، إلى الأحرار اللذين بإبداعهم و تضحياتهم بنوا صرح الإنسانية وقواعد التآخي والوئام،إلى جميع هؤلاء نقدم هذه الصور التي يمكن من خلالها ان يحكم كل من ألقى السمع وهو شاهد و شهيد أن يعلق عليها بما حباه اللّٰه من فضيلة العقل و الرشد.
-في الوقت التي تشهد به الكتير من المدنيات الاحتفاء بحقوق المرأة و الدفاع عن كرامتها باعتبارها أصلا أصيلا من وجود هذا الكائن البشري،نتأسف لمتل هذه السلوكات التي يأباها العقل السليم و الخلق المتزن.
-إمرأة مغربية تدافع عن بلدها بما أوتيت من قوة ويقين تتعرض للضرب و الإهانة…من طرف شرذمة من “الناس” لم يدركوا أن الأرض (فرنسا) التي يضعون عليها أقدامهم هي تربة رفعت شعارا إنسانيا لوحة به في الناس أجمعين إنه الحرية و العدالة و المساواة.
-لكن هؤلاء للأسف الشديد غلبة عليهم شقاوة الفكر و استأنسوا من أنفسهم ان يركبوا غطرسة النفس و بؤسها الهجين فلا هم اكرموا المرأة كما قرأوا في الرسالات السماوية ولاهم إحترموا قيم الإنسان العليا التي عقدت لبنات جوهرها في أشياء و رموز متل ماهو الأمر في القبعة التي أزالوها ضلما وعدوانا عما شرف اللّٰه به المرأة وكرمها من جهة الدين و ما تفضل اللّٰه به على هذه المرأة من الاعتزاز بشعار بلدها المجسد رمزا عليها.
-إنه أثر من آثار نفس هائجة أعماها حب الأنانية التي ليس لها من حض في قيم الإرشاد و التبصر الإنساني الكريم.
-إنها امرأة أبية علمت ان بلدها له حضارة أثيلة شهد بها التاريخ عبر قرون مضت وإمبراطوريات توالت على إدارة هذا البلد ابتداءا من الدولة الإدريسية و وصولا إلى الدولة العلوية.
-إن التاريخ الذي يجهله هؤلاء يخبرهم أن الاستعمار الذي قسم المشرق و الغرب الإسلامي إلى دويلات كان مؤرخوه و علماؤه الأحرار ممن لم يخيسوا تحت أقدام رجال السياسة أن المغرب له تاريخ و حضارة وانه و إن سطوا على خيراته وجزؤوا أراضيه ضلما و عدوانا فإنهم لم يستطيعوا ان يطمسوا معالم حضارة و مدنية امتدت الى الأندلس و تخطت حدودها لتصل الى فرنسا.
-فاذا كان الاستعمار الغاشم لم يستطع ان يدك معالم حضارة هذا البلد او ان يطمس قيمه الأخلاقية و الدينية فأنا “لشرذمة ان يكون لها حضور”.