لا يتجادل عاقلان اليوم فيما يتعلق بخرق الجزائر وصنيعتها(البوليساريو) للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة فيما يحاول هؤلاء إلصاق تهمة عدم احترام القانون والاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للمغرب.
والحقيقة أن هذه الأطراف هي من لا تحترم ماذكر من قرارات وقوانين، وسنحاول تسليط الضوء على مظاهر عدم احترام الأطراف الأخرى لما ذكرناه عبر عدة نقط أساسية :
أولا: وصف المغرب في الإعلام الرسمي بالمحتل وهو خروج صارخ عن الشرعية الدولية ذلك أن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتقارير الأمين العام للأمم المتحدة لا تجد فيها هذا المصطلح ومن الغباء استعماله لأنه يورط الجزائر أكثر مما يورط المغرب
ثانيا: دأب الجزائر على التكلم احترام القوانين الدولية وخاصة ما يتعلق بحق الشعوب والحال أن الجزائر وصنيعتها لم يحترموا أصلا هذا المبدأ فكيف تؤسس ما يسمى بالجمهورية وأنت تطالب بتقرير مصير، فيما الأمم المتحدة لا تتحدث أبدا عن ما يسمى جمهورية عكس النظام الجزائري وإعلامه الذين يستعملون وصف الجمهورية لكيان لا يتوفر على مقومات وخصائص الدولة، وهنا نطرح السؤال كيف تطلب تقرير مصير وأنت أصلا تعتبر نفسك دولة فأنت لم تحترم مبدأ تقرير المصير واستعجلت الأحداث والثابت قانونا من استعجل الشيء عوقب بحرمانه منه.
ثالثا: تقرير المصير لا يعني الاستقلال
حسب التجارب التي أبانت عندها بعض النزاعات الإقليمية فإن تقرير المصير لا يعني الاستقلال ولنا في تجربة كردستان العراق الذين طالما طالبوا بتقرير المصير وفالنهاية تحصلوا عليه فعلا في إطار حكم ذاتي تحت السيادة العراقية وكذلك نزاع ناغورني كاراباخ حيث عرضت أذربيجان على الانفصاليين الحكم الذاتي لكنهم بالمقابل رفضوه واختاروا بدلا عن ذلك الخيار العسكري الذي أدى خسارتهم أراضي شاسعة بعد الإصرار على الاستقلال فيما كان بإمكانهم القبول بالحل السياسي الذي يضمن لهم الحق في تقرير المصير وهو الحكم الذاتي وهذا ما يؤكد أن تقرير المصير ليس هو الاستفتاء المؤدي للاستقلال ولو كان هو فعلا لتمت الاستعاضة بمصطلح الاستفتاء عوض حق تقرير المصير
رابعا : اللاجئين وحمل السلاح حسب الموقع الرسمي للمفوضية السامية لحقوق اللاجئين المعروفة اختصارا ب unhcr فإن اللاجئ هو شخص مدني. والشخص الذى يستمر في الاشتراك فى أنشطة عسكرية لا يمكن النظر في منحه اللجوء.
والكل يعرف أن ميلشيات البوليساريو وكل مرتزقتها هم لاجئون على الأراضي الجزائرية وبالتالي مادامو يشاركون في أعمال عسكرية فهم ليسوا بلاجئين حسب المفوضية السامية للاجئين.
خامسا: تصفية الاستعمار العديد من المتابعين يجهلون أن المغرب هو من طلب أول من طلب تصفية الاستعمار الاسباني عن الصحراء الغربية المغربية وبالتالي فإن تصفية الاستعمار بالنسبة للمغرب قد تمت تصفيته بخروج المستعمر الاسباني منها
سادسا: خرافة الأراضي المحررة يتحدث النظام الجزائري عبر أبواقه وكذلك جبهة البوليساريو عن ما يسمى “الأراضي المحررة” وهذا خروج صريح عن تقارير الأمين العام للأمم المتحدة الذي يتحدث عن المناطق المحظورة وبمفهوم آخر له نفس الدلالة هو المناطق العازلة وهو مصطلح مرادف للشرعية الدولية يستعمله المغرب لوصف المناطق شرق الجدار الرملي الأمني وهو ما يتبث تمسك المغرب تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس بالشرعية الدولية والحل السلمي للنزاعات عكس الجزائر وصنيعتها.
بقلم : “قومي مغربي”