من هو المهندس عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط؟
الزرايدي من هنا بدأ مسارنا المهني والعلمي الحافل بالعطاء والإصرار على تنمية الذات والوطن….
حين يأخذك مسار الحياة وينقلك إلى مسارات جديدة، مختلفة ومتنوعة من النجاحات، أنت ملزم بأن تستذكر فصولا زاهية لهذا الإصرار على النجاح، بكل ما عشته من تحديات ومصاعب وكفاح، فقد قال الحق سبحانه وتعالى:” ولقد خلقنا الإنسان في كبد”، لكن لابد لكل مجتهد من نصيب، فالتفاؤل بالحياة والإيمان بالله والصبر والتضحية كلها عوامل للنجاح في مسيرة الإنسان المكد والمجد، قال الزرايدي هنا يصبح لزاما ، أن نستذكر محطات فاصلة من حياتنا، إنه المسار العلمي والسياسي للمهندس عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط رئيس مجموعة رؤى فيزيون للتفكير الاستراتيجي، فمن هو يا ترى ما ميز هذا المسار الذي صقل مواهبي ونمى ثقافتي وكان الداعم لنجاحاتي.
في هذا اللقاء الجديد مع موقع maroc newsline “ماروك نيوز لاين”، الزرايدي كشف فصولا وخفايا من حياة مهنية وفكرية وعلمية ونضالية طبعت مساري المتواضع.
حيث كشف في هذا اللقاء، كيف انتهى مشوار تحصيلي العلمي والدراسي، كابن الدارالبيضاء، وتوجته بحصولي على أعلى الشهادات من المدرسة المحمدية للمهندسين، ومعهد الزراعة والبيطرة، لأبدأ مشواري المهني ساعتها بالاشتغال في القطاع البنكي، بحكم تخصصي، بعد ذلك اشتغلت بشركات دولية ووطنية رائدة، لمواد البناء، لمدة 14 سنة، فكانت تجربة مهنية عالية التكوين، طبعت مساري المهني الذي امتد لسنوات، تعلمنا من داخلها فنون التواصل، كآلية مهمة لتسيير المقاولات، وتعزيز الإنتاجية، ووضع خطط مسطرة بأهداف واضحة، واستراتيجيات فعالة والناجعة، واستفدنا كذلك من خلال التجربة المهنية في الشركات العالمية، من التكوين المستمر الذي صقل معارفنا وقمنا بتحيين جميع المعارف العلمية التي تحصلنا عليها، فكانت لنا الإرادة لكي ننوع من مصادر معارفنا العلمية. بالإضافة إلى تحصيلنا الهندسي، درسنا التسيير، والتدبير والتواصل، وهذا كان له تأثير على تقوية معارفنا الذاتية، وساهم هذا التكوين العلمي والأكاديمي الذي تحصلنا عليه أيضا في تطوير الشركات التي اشتغلنا بها، كوحدات إنتاجية، استطاعت أن تحقق أرقام معاملات مهمة، وتطور من خططها المستقبلية وتنجح في ذلك.
وقال المهندس الزرايدي هذا المسار حفزني، على شيء واحد هو رغبتي في خلق مقاولة خاصة، وخوض غمار المبادرة، فقررت الاستثمار خارج محور الرباط- الدارالبيضاء، حيث تتواجد الشركات الكبرى المتعددة الجنسية، أو الوطنية، وهنا أوضحت كيف بدأ هذا المشوار المهني الجديد، في محور مراكش- قلعة السراغنة، مرورا بالعطاوية وتامنصورت، والأقاليم الجنوبية، في محاولة لتحقيق الذات، الاعتماد على النفس، ونحقق الرفاهية والتنمية، وهي تجربة مهنية عظيمة أعتز بها كثيرا، لأنني لم أرد أن أبقى محصورا داخل تجربة الشركات العالمية، لأن هذه التجربة الجديدة، التي امتدت لمدة 15 سنة، منحتني القدرة على اكتشاف الإنسان المغربي، وافهم عقليات الاستثمار وأخبر أيضا خفايا الامور المجالية، وتنوع المغرب بروافده المتعددة، فكانت تجربة مهمة في مساري المهني والشخصي والإنساني،
واضاف المهندس هي تجربة جعلتني أنظر إلى أمور الحياة بنظرة أخرى افضل من تجربتي المهنية الأولى داخل كبرى الشركات المتعددة الجنسيات، هي تجربة متميزة مليئة بالمغامرة والخوف من المستقبل، تخرج من منطقة الراحة، لتكتشف عوالم جديدة، تمنحك القدرة على تحديد الأولويات لتصل بك التجربة الجديدة إلى بر الأمان.
وعرجة في هذه الإطلالة الإعلامية ، على بداياتيه الأولى لدخوله إلى عالم السياسي، وكيف أصبحت مغرما بمشواري الجديد العلمي والأكاديمي في مجال الدراسات الإستراتيجية، الذي التحقنا عقبها بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية iris بباريس، خصعت خلالها لتكوينات وشاركت في ندوات وأبحاث تحت إشراف وتأطير الباحث والخبير pascal boniface، تجربة متميزة جديدة، فسرت كيف التحقنا بها بعد مسار مهني طويل، اشتغلنا خلاله داخل شركات متعددة الجنسات، وأخرى وطنية رائدة، لأوضح أن ممارستنا للسياسة، هي مدرسة جديدة وعظيمة التكوين، تنضاف إلى مساري الحافل بالعطاء والعمل، فرغم كل العقبات والعراقيل، ومعاناة الكفاءات المغربية من الإقصاء داخل المشهد الحزبي، استطعت أن أطور من مهاراتيه، وأن كشف ذاتيه، وهو الأمر الذي نجح فيه، حين أتيت بمقاربة الإبداع، لأنني مؤمن بأن الأطر والكفاءات، مطالبة بانتاج مقاربة جديدة وخطاب مغاير، في عالم السياسة، يغريان المواطنين باكتشاف عوالم السياسة وخوض غمار الإصلاح، والدفاع عن القضايا العادلة والمصالح العليا للوطن والمواطنين، كل هذا كان دافعا قويا لكي نؤسس مجموعة رؤى فيزيون الإستراتيجية للتفكير والأبحاث الإستراتيجية، ولننخرط في جمعية رابطة القادة APD من أجل تقوية نظرتنا الجيواستراتيجية والسياسية، وهو ما عزز من شبكتنا التواصلية في العالم، في كل من اسبانيا وفرنسا والمانيا، ودول أمريكا اللاتينية، لنكشف أيضا من خلال مسارنا الحافل، كيف أن بلادنا محتاجة للكفاءات الوطنية، في هذا اللقاء الإعلامي أحبتي نسلط المزيد من الأضواء على مسار مهني سياسي وعلمي وأكاديمي، نشرف بوضعه رهن إشارة الوطن، والدفاع عن مصالحه العليا والذوذ عن وحدته الترابية، وخدمة المواطنين، والمساهمة في تحقيق التنمية، وخدمة الشباب المغربي، وبث روح الأمل في المستقبل، الذي يتعزز بالانتصارات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية والتنموية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.