الوطن عظيم يستحق منا الأجمل والأفضل..كلنا وراء جلالة الملك حفظه الله لتكريس المزيد من الانتصارات
في العادة وفي الأغلب الأعم، تمضي بنا الحياة في اتجاهات متنوعة، لكنها تحملنا لخوض رحلة جميلة، ليس بالضرورة، لن نكون راضين على كل لحظاتها، لكننا مجبرون على التفاؤل، وأن نقدر ما نقوم به، لأنه سجل حافل بالتحديات، شرف خدمة الوطن وملك البلاد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لذلك كل شيء يهون من أجل أن نخوض مسارات كلها بعبق وريح الوطن الحبيب، ندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة، فالحياة مدرسة في كل شيء، تحمل لنا الكثير من الدروس،
فهي حياة نختارها عن قناعة وصدق، فقط ما نحتاجه هو الوقوف فوق الزاوية المضيئة والأهداف العالية، والسير نحوها، وتجاهل الزوايا الأخرى المظلمة، مصرين على كل شيء جميل، وتفاؤل نستطيع العيش بهما بسلام، ونستبدل الظلمة والتشاؤم بشيء مختلف من السعادة، نصنعها ونعيشها ونمضي، في بناء صرح الوطن، مهما حاول اليائسون والمبخسون، أن ينقلوننا إلى زوايا الظلام، والحقد، وانتقاد كل شيء، أو الاستفادة من كل شيء، همهم أن يستنزفوا طاقات البلاد، ويشغلوننا بقضايا تافهة.
أحبتي، إن التحديات التي تمر منها بلادنا بسبب كورونا، تحتاج رؤية جديدة، وبناء قيم ومثل لا مكان فيها للأنانية البتة، ما علينا سوى استبدال نمط التفكير، وامتلاك القدرة على التغيير نحو مستقبل متفاءل بإذن الله، مجندون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله.
ببساطة نحن نحتاج إلى قلوب صافية، ومبادئه خالدة، نبتسم بحب وتفاؤل، ونتملك خطابا سياسيا جديدا، قائما عل منطق رفيع وواقعية مدركة لكل مآلات الأمور، وتحولات المجتمع، إن الحياة التي منحنا الله سبحانه وتعالى، حياة جميلة تحتاج منا أن نعيش بأمل وطموح لبلوغ أقصى مراحل التفاؤل وتحقيق الأحلام والطموح، والابتعاد عن كل نزوات النفس الأمارة بالسوء، التي تجر البعض إلى نسف كل جهود الوطن نحو تحقيق السعادة والتنمية والازدهار والرفاهية، فالمغاربة جميعا يستحقون الأجمل والاحلى في مستقبل الأيام.
فمهما مرت بنا ظروف بسبب هذا الوباء العالمي، التي قد تعكر صفو تفكير العديد منا، فمشوار الحياة، مستمرة بحلوها ومرها، وتقلباتها، ما يهمنا فقط هو أن نتسلح بالإيمان والعزيمة والإصرار، ونؤكد على الجوانب المشرقة في الحياة، فدائما سيأتي الفرج والسعادة بعد كل مشقة وتعب، فلنكن واثقين بقدرة وحكم الله في كونه، فإن له سننا كونية، من جاراها ركبها، ومن حاول أن يتصادم معها غلبته، فلنجعل التفاؤل منهجنا وأسلوب عيشنا لنعيش حياة هانئة سعيدة، نصنع بها حلم الوطن من أجل تحقيق التنمية والرفاهية، وتكريس المزيد من الانتصارات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
بقلم : المهندس عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط ، رئيس مجموعة رؤى فيزيون للتفكير الاستراتيجي ، و رئيس مكتب غرفة التجارة البرازيلية المغربية بالمغرب