في إطار الجهود المبذولة لإشراك جميع مكونات المنظومة التربوية وفعاليات المجتمع المدني في إنجاح مشاريع تأهيل المؤسسات التعليمية وتعبئتهم لتحقيق الجودة المطلوبة في العمل التربوي وتعميم التمدرس، وعملا بالنهج التشاركي الذي ما فتئت تسلكه الأكاديمية مع شركائها الاجتماعيين.
وفي إطار اهتمام وزارة التربية الوطنية والتعليم بتنويع مصادر وقنوات التعلم وتجويد التعليم والتعلم، راهنت توجهات الوزارة على اعتبار التلميذ الحجر الأساس في العملية التربوية والتعليمية، واهتدت منذ سنة 2009 إلى تطبيق نموذج جديد لتجاوز المعيقات والحد من الإكراهات لمعضلة التربية والتعليم بالعالم القروي الذي بات يعاني من اختلالات كبيرة في ظل غياب البنيات التحتية والموارد البشرية، ولتجاوز الاختلالات القائمة شرعت الوزارة في إحداث المدرسة الجماعاتية لمعالجة العديد من المعيقات بالعالم القروي وإقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة المتمدرسين.
وفي إطار لبرنامج المادي للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الرباط سلا القنيطرة والتعزيز العرض المدرسي بإقليم الخميسات ، تم احداث المدرسة الجماعاتية خالد بن الوليد بجماعة أيت ميمون،التي اصبحت جاهزة الإستقلال التلاميذ ،بعدما عبئت مواردها البشرية من أساتذة ومجلس تدبير وشركاء جماعيين واجتماعيين، من أجل وضع كل الإمكانيات المتاحة في خدمة التلاميذ وعائلاتهم ومحيطهم،لأن الهدف هو جعل نجاح المتعلمين التزاما جماعيا واجتماعيا.
فالمدرسة الجماعاتية بٱيت ميمون حسب المدير الإقليمي للتربية والتعليم خالد زروال تحتضن التعليم ما قبل المدرسي وبها قاعة للإعلاميات، و مركز لاستقبال الآباء أثناء زيارة أبنائهم. وهي توجد في منطقة تتوفر فيها كل الشروط الحياتية الضرورية من ماء وكهرباء، منطقة ذات تجمع سكني ومستوصف وبريد وسوق. مؤسسة تتوفر على كل المرافق الصحية والحجرات الدراسية وداخلية بطاقة استيعابية 120 سرير، كما يتوفر بها النقل المدرسي .