تقرير من إعداد: سعد معروف
ألمانيا او جرمنستان الجديدة،التي تعتبر من أغنى اقتصادات الاتحاد الأوروبي،أصبحت اليوم ملاذا للإرهابيين الإسلاميين التي تقدم لهم موطنا أمنا داخل أراضيها،خصته للهاربين من بؤر التوتر حيث تم إحصاء حسب التقارير حوالي 500 داعشي عبارة عن خلايا نائمة الذين يشكلون جرمنستان الجديدة.
فهل تعلم أن ألمانيا تحتضن المتطرف المغربي محمد حاجب المتورط في أعمال إرهابية بدولة باكستان و يحتمي بالجنسية الالمانية الذي ينشر عبر شبكة منظمة في وسائل التواصل الاجتماعي للافكار الترهيبية الداعية للعنف و الكراهية و التحريض و التهجم ضد المغرب و مؤسساته،هل تعلم أن من ضمن صفحات الفايسبوك الرئيسية التي تحرض الاساتذة “المتعاقدين” على العصيان المدني تدار من ألمانيا،و عدة حسابات وهمية إيرانية و جزائرية اغتنمت الفرصة و دعمت حملتهم بموقع تويتر في محاولة لي تغيير مطالبهم إلى مسار آخر فيه مسعى لجر الاساتذة للمس بأمن و استقرار هذا البلد الأمين،و هنا تحيلوني الذاكرة لخلية قراصنة جماعة العدل و الاحسان بألمانيا وإيران عندما استهدفوا مواقع إلكترونية،و لما تلقوا هبة من دولة إيران في شكل معدات وآليات خاصة بالتصوير الرقمي،متطورة وعالية الدقة،و التي استغلت في حملة ضد مؤسسات الدولة و رموزها على وسائل المواقع الاجتماعية،كما استفاد بعض أطرها من تداريب في مجال المعلوميات على يد خبراء إيرانيين،و استفادت الجماعة في أوروبا كذلك بتلك المعدات عبر مغاربة على علاقة بالسفارات الإيرانية النشيطة لاستقطاب مغاربة المهجر،و يعد من ضمنهم من ينشطون باسم الجماعة بفرانكفورت بألمانيا بجمعية الوطنية للإحسان و المشاركة المجتمعية و جمعية التسامح،و لا ننسى كيف كان المدعو (ي.ب) ابن عضو الدائرة السياسية للعدل والإحسان بمدينة مريريت و عمه نقيب جهة بمدينة مكناس الذي كان متخصصا في قرصنة الحسابات البنكية و تحويل أموالها إلى حسابات أخرى مخصصة لتمويل العمليات الإرهابية ضمن شبكة يستقطبان المقاتلين المغاربة وتهجيرهم إلى سوريا من أجل الجهاد،و هذا الامر ليس بالغريب من جماعة العدل و الاحسان التي تمجد في تجمعاتها كل يوم بما يسمى عندهم بدعاء الرابطة يمجدون فيه المرشد الاعلى و مؤسس جمهورية إيران الامام الخميني الشيعي،و قبل سنتين في 2019 كان لهم حضور رسمي ممثلا بقيادييها في مؤتمر كوالامبور بماليزيا الى جانب الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني.
التقرير الأخير الصادر عن منظمة “Transparency International”، وهي منظمة ألمانية يوجد مقرها في برلين و تتوفر على مكتب في الرباط،ويمثل دعم الحكومة الألمانية 63 في المائة من التبرعات التي تحصل عليها،و التي روجت لصورة مسيئة عن المغرب و عن طريقة تدبيره لجائحة كورونا لكن اليوم تقف المملكة المغربية الشريفة في مصاف الدول الناجحة في تدبير الازمة الصحية لكورونا و بإشادة دولية و بشهادة منظمة الصحة العالمية و عدة منظمات اخرى لتعطي إشارة أن المملكة قبل كورونا ليست هي المملكة بعد كورونا،كما اتهم التقرير الدولة باستعمال التطبيق الذي خلقته لمراقبة تفشي فيروس كورونا من أجل التجسس على المغاربة،و كأنها تناست ألمانيا عندما طالبت السلطات المغربية من مديرة مؤسسة “فريدريش ناومان” أندريا نويس،مغادرة المغرب برفقة زوجها،بعدما تم التأكد على أنها كانت تخطط لزعزعة استقرار البلاد،بتحريضها عدد من الأشخاص بالعصيان لقرارات القانون المغربي،و التي تربطها شراكة بمركز ابن رشد للدراسات والتواصل الذي كان يترأسه المعطي منجب،و الذي كان واجهة لتمويل عملاء الداخل من الطابور الخامس،و لا ربما حمات الجدار بعدما أفشلوا مخططهم راح بعدها يقوم بتبييض أموال المركز بعقارات و ممتلكات وضعهم بحساب عائلته.
اما بالنسبة للتقرير الأخير لفريق العمل المالي الدولي (Financial Action Task Force)،الذي يوجد على رأسها ألماني يدعى Marcus Pleyer الذي يعمل فيها كممثل لدولة ألمانيا،اتهمت المغرب بتمويل الإرهاب وتبييض الأموال،في محاولة لضربة سمعته و اقتصاده و الذي يعتبر في الاساس من بين الدول الأكثر محاربة للتطرف وتمويل الإرهاب و بإشادة دولية،و كأن ألمانيا او جرمنستان الجديدة تناست تمكين الحرس الثوري الإيراني والشركات التابعة له و الوكالات العسكرية والدفاعية الايرانية من نقل الأموال داخل وخارج إيران عبر ممارس غسيل الأموال في أبناك إيرانية يقع مقرها بألمانيا هي بنك “ميلي” و البنك الاوروبي و سينا بنك و بارسيان بنك و سبه بنك، و كأنها تناست أيضا احتضانها إبراهيم فاروق محمد الزيات من أب مصرى و أم ألمانية،المسؤول الأول للتنظيم الدولي للإخوان في ألمانيا،والمسؤول الاول عن التمويل للأنشطة المتعددة داخل أوربا و الذي يطلق عليه لقب “وزير مالية الإخوان”،و ممول منظمة طيبة الألبانية،و التي صنفتها الحكومة الأمريكية منظمة إرهابية في عام 2011،و استفادة كذلك منظمة الإغاثة الإسلامية بألمانيا التي يترأسها نفس الشخص بدعم و تمويل وزارة الخارجية الألمانية مقداره (6.13) مليون يورو من الأموال العامة لدافعي الضرائب خلال الفترة من العام 2011 حتى العام 2015،و في العام 2017 مساعدات بلغت (1.5) مليون يورو و (2.5) مليون يورو في 2018،كما قدم اتحاد “دويتشلاند هيلفت” في العام 2019 تبرعات بلغت قيمتها حوالي (2.5) مليون يورو،و التي مررت كل هذه الدولارات سراً بطريقة مضللة على شكل تبرعات خيرية للجماعات الارهابية الجهادية بسوريا و حركة حماس المدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
✓ و هنا نحيلكم على قائمة بأهم قيادات و المنظمات المتطرفة للإخوان و السلفية و الشيعية في ألمانيا:
• مركز المصطفى: الذي يعمل تحت غطاء اجتماعي،تبين انه يجمع الأموال وتحويلها الى حزب الله في لبنان.
• المركز الإسلامي في مدينة هامبورغ : يديره الإمام الشيخ “محمد هادي مفتح” والذي يدير أيضا المخططات الإيرانية فى ألمانيا.
• جماعة الدين الحق،إبراهيم أبو ناجي: تنشط هذه الجماعة في “كولونيا” تم تأسيسها في عام 2005،و هي جماعة سلفية جهادية تدعم تنظيم ” داعش”،تتبنى خطابات الكراهية،شجعت نحو (140) ألمانيا على الالتحاق بتنظيم “داعش” في سوريا و العراق.
•الجماعات الشيشانية: عبارة عن لاجئين يجيدون استخدام السلاح،لنيلهم التدريبات العسكرية في بلدهم بفعل مشاركتهم في الحرب الدائرة ضد القوات الروسية ويبلغ قوامهم مايقارب (100) متطرف يقومون بتطبيق الشريعة بالقوة وعلى الملأ باستخدام التهديد الجبري، لحث المواطنين الشيشان بعدم الاندماج في المجتمع الألماني.
• شرطة الشريعة: ظهرت في 2014 عبر مجموعة من رجال يرتدون سترات برتقالية كتب عليها (شرطة الشريعة) ويتجولون ليلا في شوارع مدينة فوبرتال الصناعية،و يدعون المواطنين إلى التخلي عن شرب الكحول وعدم الذهاب إلى الملاهي الليلية،ولكن المحكمة الألمانية غرمتهم فقط بتهمة مخالفة القانون،وكان القائد لهذه الجماعة هو سفين لاو.
• أنصار الأسير: جماعة سلفية تنشط داخل السجون الألمانية للدفاع عن المعتقلين الإسلامويين.
• حزب التحرير: يؤيد استخدام العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية و ينشر دعاية تحريضية معادية للسامية.ويبلغ عدد أنصاره في هامبورغ،وفقا للتقارير (220) فردا منحدرين من أصول أفغانية و تركية و يحملون الجنسية الألمانية.
• منظمة “ميلي غوروش: هي أكبر منظمة إسلامية فى ألمانيا،أسسها التركي “نجم الدين أربكان” في ستينات القرن الماضي وهي مجموعة متطرفة جدا.
• التجمع الإسلامي في ألمانيا : أسسه “سعيد رمضان” 1958 وترأسها “سمير الفالح” خلفا “لإبراهيم الزيات” يقع مقرها في المركز الإسلامي في ميونخ .
• منظمة “رؤيا“: تضم أكبر عدد من قيادات الإخوان وأعضائها وصل عددهم إلى (40) ألف عضو، وتعتبر أكبر منظمة إخوانية متواجدة في ألمانيا.
• منظمة المرأة المسلمة في ألمانيا: منظمة نسائية تترأسها القيادية الإخوانية “رشيدة النقزي”، تونسية الأصل.
• المجلس الإسلامي فى برلين: يضم “خضر عبد المعطى” أهم قيادات تنظيم ” الإخوان المسلمين الدوليين” ، ويعد المنسق العام للمجلس الأوروبي للأئمة والوعاظ في أوروبا.
• المركز الإسلامي في ميونيخ: وهو التنظيم المركزي لجماعة الإخوان في ألمانيا.
• الجمعية الإسلامية المتواجدة في ألمانيا: يعد اهم كوادرها الشيخ “أحمد خليفة”، وهو من أبرز القيادات الإخوانية المتواجدة في ألمانيا.
• المجلس الأعلى للشباب المسلم: تنظيم شبابى وهو تابع للمركز الإسلامي في ميونيخ، وجماعة الإخوان مسيطرة عليه بالكامل.
• المركز الثقافي للحوار: أنشئ عام 2004 ، ويقع بحي “فيدينج” ببرلين، يسيطر عليه تنظيم الإخوان،أهم كوادره الإخوانية فريد حيدر، ومحمد طه صبري، وخالد صديق، وأحد أهم مهامه جذب واستقطاب الشباب الألمانى والمهاجرين.
• مركز الرسالة: يديره القيادى الإخوانى “جعفر عبدالسلام” ، مقره ببرلين،وهو مركز تعليم اللغة العربية، ويعمل الإخوان من خلال هذا المركز على جذب شباب وأطفال الجاليات المسلمة.
• الجمعية الثقافية “ملتقى سكسونيا“: تقع فى “درسدن” ، استغلته جماعة الإخوان المسلمون،لاستقطاب المسلمين الوافدين إلى ألمانيا كذلك اللاجئين،وتوسيع هياكلها ونشر تصورها عن الإسلام السياسى.
• بيت الثقافات المتعددة: مقره مدينة “أولم” من أكبر المراكز الإسلامية العاملة في بافاريا،التي تم تصنفها ضمن المنظمات المتشددة التي تعمل واجهة لتنظيم الإخوان االمسلمين.
• المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا : يعد مظلة أخرى كبيرة يمثل عددًا من المساجد والجمعيات الإسلامية.
• المركز الإسلامي آخن : يعد المركز و مسجد بلال التابع له من أبرز كيانات جماعة الإخوان بالبلاد على الرغم من حرصه على نفي ذلك الارتباط، وقد تأسس في الستينات ويشغل عضويته حوالي 3000 شخص.
خلاصة: بعد هزيمة داعش أمام التحالف الدولي،فر المئات من عناصر داعش و تسربوا كلاجئين إلى ألمانيا،وبعد فترة اعتقال قصيرة لدى الأجهزة الأمنية،أصبح العديد منهم يعيشون الآن حياة طبيعية في ألمانيا،ما يجعل منها جرمنستان الجديدة حاضنة الارهاب و مشكلة تهديدا أمنيا خطيرا على استقرار أوربا.ما يطرح أكثر من علامة استفهام إلى متى ستظل ألمانيا تنهج هذه السياسة في التساهل مع خطر الارهاب و التطرف.