جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي ابن سينا تعد من اقدم الجمعيات الطبية بالمغرب ، حيث حضيت بمباركة ملكية للراحل المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه عند تأسيسها سنة 1957 بظهير مولاوي شريف و لعبت ادوارا مهمة حيث ساهمت في عدة محطات تاريخية و أفرزت خيرة الأطباء المغاربة حيث تقلد العديد منهم مناصب مهمة في البلاد.
جمعية الأطباء الداخليين بالرباط كان مقرها بالمستشفى الجامعي ابن سينا ، و ها هو اليوم سيودعنا بعد اربعة و ستون سنة من الوجود و ذلك نظرا لمشروع اعادة بناء المستشفى الجامعي في حلته الجديدة في الأيام القليلة المقبلة. مقر سيذهب معه تاريخ من تكوين اجيال من اطباء و اساتذة جامعيين و عمداء كليات و رؤساء جامعات و ووزراء ، مقر مر به ازيد من الفين طبيب كلهم اليوم موجودون بالمنظومة الصحية المغربية ، يشتغلون بكل تفاني من اجل صحة المواطن و هذا من ابرز القيم التي كانت الجمعية حريصة على ترصيخها في كل عضو من اعضائها نجح في مبارة الداخلية ، حيث هذا النجاح كان مجرد مرحلة اولى لدخول عالم جمعية الاطباء الداخليين إذ كانت المرحلة الثانية هو النجاح في الايمان بقيم هذه الجمعية و التي كان اولها شعار الله الوطن الملك.
ان جمعية الاطباء الداخليين بالرباط تعد معلمة تاريخية في التاريخ الطبي لبلادنا ، جمعية لم تظهر كثيرا في الاعلام لكن قدمت و لازلت تقدم عملا كبيرا في اكبر مستشفى جامعي بالمغرب ، بفضل اطبائها الداخليين الذين كانوا دائما جنود الميدان و خير دليل كل ما قدموه في جائحة كوفيد 19 و حملة التلقيح الوطنية و الى غير ذلك من محطات ابانوا على تشبعهم بقيم المواطنة.
فكان لابد اليوم الرجوع الى تاريخ هذه الجمعية الوطنية المواطنة و الحديث على مقرها الذي يودعنا بتاريخ كبير يحمله كل سور في هذا المبنى ، لكن سيبقى ذلك التاريخً شامخا في ذاكرة كل طبيب داخلي تحت شعاره الخالد : داخلي يوم واحد ، داخلي الى الأبد.
تحية لاساتدتنا الداخليين، تحيه لاطبائنا المتخصصين الداخليين ، تحية لاطبائنا المقيمين الداخليين و تحية لاطبائنا الداخليين اينما وجدوا.
عاشت لامير
الدكتور عثمان الهرموشي