قال البرلماني المغربي مصطفى بايتاس ان ، تاريخ العلاقات المغربية الاسبانية عرف جملة من الازمات كما شهد محطات توافق حول قضايا كبرى. لكن يبدو ان حكومة “بيدرو سانشيز” لم تتعلم الدروس و لم تقرأ التاريخ.
ردود الافعال المتسرعة لم تحل ازمات و لم تنهي قط تشنجات.
اسبانيا اخطأت اولا حينما استقبلت مجرم حرب بهوية مزيفة و تحت اسم مستعار، مطلوب امام قضائها و اعفته من المتابعة القضائية.
و اخطأت ثانيا حينما اخفت الامر و لم تخبر المغرب الشريك الاستراتيجي في قضايا الامن و الهجرة.
وأخطأت ثالثا في التقليل من حجم الفضيحة و انبرت في حملة ذر الرماد في العيون عبر تصريحات فضفاضة.
وأخطأت رابعا حينما ضحت بكل تاريخها الحقوقي وبسمعة قضائها الذي ابلى البلاء الحسن في محاكمة ديكتاتور الشيلي اغستو بينوشيه ومسحت كل ذلك الإرث في لحظة.
الزيارات المكوكية المستفزة والتسرع في قراءة ما وقع و تلخيص ازمة سبتة المحتلة في الجانب الامني ينم عن جهل عميق بحيثيات الملف و عن تعاطي مشوب بنوع من الاستعلاء المرفوض.
اسبانيا للاسف لم تستوعب التحولات الاقليمية التي عرفتها المنطقة، اكيد ان التعلم مفيد لكن كلفته زمنيا واستراتيجيا غالبا ما تكون مرتفعة.