أكد حزب التجمع الوطني للأحرار، على دعمه لموقف المغرب، مستغربا مما اعتبره تصعيدا غير مقبول للحكومة الإسبانية بعد قرارها استقبال زعيم الحركة الانفصالية.
وتابع المكتب السياسي للحزب في بلاغ له، و”إذ يؤكد الأحرار على دعمه للدبلوماسية الوطنية ويشيد بموقفها الحازم وإدارتها العالية للازمة مع الحكومة الإسبانية، وينوه بتعاطيها الحكيم مع الهروب إلى الأمام، ومحاولة التضليل الذي مارسته الحكومة الإسبانية لتبرير استقبال زعيم الحركة الإنفصالية، فإنه يستغرب محاولتها الركوب على مأساة المهاجرين، التي تحمل المغرب دوما كلفة التخفيف منها، وهو الموقف الذي يعتبره الحزب تصعيدا غير مقبول ينذر بنسف ما تبقى من منسوب الثقة المهدورة”.
وأشاد المكتب السياسي بتعليمات الملك التي أعطاها للوزيرين المكلفين بالداخلية والشؤون الخارجية من أجل التسوية النهائية لقضية القاصرين المغاربة غير المرفوقين الموجودين في وضعية غير نظامية في بعض الدول الأوروبية.
من جهة أخرى، نوه المكتب السياسي بمخرجات عمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، كما أشاد بمبادرة الملك الرامية إلى إطلاق هذا النقاش المتقدم والمفتوح قصد بلورة نموذج تنموي مبني على إشراك جميع القوى الحية في المجتمع، وهي المقاربة التي توجت بحصيلة عمل هذه اللجنة، والتي تتقاطع مع رؤى وتصورات وقيم التجمع الوطني للأحرار، يضيف الأخير.
وتابع البلاغ “واذ يعتز الأحرار بالخيار الديمقراطي كثابت من ثوابت الأمة فإنه يؤكد على مركزية الأحزاب السياسية في مسار تشييد دولة الحق والقانون، و يشدد على الدور المحوري لذات الأحزاب في ضمان تعددية حقيقة تعكس اختلاف الآراء والمرجعيات، بشكل يصون تعزيز منسوب الثقة في الأحزاب كرافعة لتحقيق الأفق التنموي الجديد وتعزيز الدولة القوية بمؤسساتها وبمنظومة رعايتها الاجتماعية وبحرصها على تكريس البناء الديمقراطي”.
وأعلن الأحرار انخراطه في ورش التفكير المشترك في أفق إخراج الميثاق الوطني من أجل التنمية، وفي هذا الصدد، أشاد بمبادرة اللجنة إشراك الأحزاب السياسية في بلورة وتجويد الميثاق كآلية لتفعيل الإطار المرجعي لتقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.
كما نوه المكتب السياسي بالتفاعل الإيجابي الذي طبع لقاء اللجنة بقيادات الحزب ويؤكد عزمه المساهمة في إنجاح هذا الأفق المتجدد في التعاطي السياسي مع القضايا التنموية ببلادنا.