على إثر إحداث اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات، التي تتألف من وزير الداخلية ورئيس النيابة العامة، تنفيذا للأمر المولوي السامي، الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى وزير الداخلية ورئيس النيابة العامة في شأن السهر على سلامة العمليات الانتخابية المقبلة والتصدي لكل الممارسات التي قد تسيء إليها، تم اليوم الثلاثاء، تنصيب اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات خلال اجتماع عقد لهذه الغاية بمقر وزارة الداخلية.
في القرى وأحياء الصفيح والأحياء الشعبية، ما زالت بعض الأحزاب السياسية توظف وسيلة “الزرود والعراضات” أي “ولائم الإطعام الجماعي” الظرفية لتسويق برنامجها الانتخابي أو مرشحها أثناء فترة الدعاية الانتخابية لاستمالة الناخبين.
وتبدأ “الزرود” عادة بتناول الوليمة قبل أن يلقي المرشح خطابا يدعو فيه إلى التصويت له، وتختتم هذه الولائم بقراءة الفاتحة والدعاء للمرشح بالفوز في الانتخابات.
مأجورون ووسطاء
وقد توسع الاعتماد على خدمات أجراء باليوم تلجأ إليهم بعض الأحزاب في فترة الحملة الانتخابية من أجل توزيع منشوراتها، مقابل 200 درهم يوم الاقتراع بل إن هؤلاء “المأجورين” يفرقون كثيرا بين عملهم وهواهم السياسي، ولا يترددون في المشاركة في أكثر من حملة لمرشحين من ألوان متضاربة لزيادة حصتهم من هذا المدخول الطارئ.
“مأجورو الحملات الانتخابية” تعتمد عليهم جل الأحزاب السياسية لتنشيط وتأثيث المهرجانات الخطابية واللقاءات، وترديد الشعارات الحزبية في الشوارع والأزقة وكذا دعوة الناخبين للحضور إلى التجمعات والتظاهرات التي ينظمها المرشحون.
والمأجورون مجموعة من الشباب العاطل ونساء أميات، تصاحب المرشح في جولاته، يرتدون ملابس خاصة بالأحزاب تحمل رمز المرشح، يرفعون الشعارات، ويوزعون المنشورات، وعادة تضفي طابعا احتفاليا من خلال توظيف بعض الأهازيج والأغاني.
ماذا تنتظر من شخص يبيع ضميره بـ 200 درهم دون قناعة أو تفكير” وقال آخر ” من يبيع صوته بمقابل مادي ليس مغربيا ولا غيرة له على وطنه” فيما دعت مستجوبة أخرى للقطع مع هذه السلوكات التي تتكرر عقب كل حملة انتخابية، وقالت “التصويت يجب أن يكون للمرشح الأصلح وليس لمن يدفع 200 درهم”.
ما هو واضح حتى اليوم، هو أن المواطنين ينتظرون من الانتخابات 2021 أملا في التغيير وتبديل واقعهم نحو الأفضل والأحسن.
عزيز المتابع ، الوطنية تظهر من خلال المواقف الإيجابية تجاه الوطن من قبل المواطنين أفرادا وجماعات. بقيمنا الوطنية نحمي وطننا ولدينا منها الكثير، دينية وتاريخية واجتماعية وسلوكية نحن أغنياء بهويتنا وتاريخنا.