شدد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أن موقف المملكة المغربية من الشأن الليبي، يتأسس على قناعات أساسية تكمن في أن ليبيا بلد مغاربي شقيق واستقرار ليبيا وأمنها ووحدتها يهم المغرب.
قال ناصر بوريطة، في ندوة صحفية جمعته برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أمس الخميس في الرباط، إن المغرب يدعم بشكل قوي جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في ليبيا وفق خارطة الطريق التي اتفق عليها الليبيون، لذلك انخرطت الرباط منذ البداية في جهود حل الأزمة الليبية انطلاقا من قناعة أن استقرار ليبيا من استقرار المغرب.
وأبرز أن زيارة رئيس المجلس الليبي تأتي في خضم اللقاءات الدورية التي كانت تعقد في إطار توجيهات جلالة الملك محمد السادس، للعمل مع المؤسسات الليبية الشرعية، مشيرا إلى أن المغرب في تواصل مع هذه المؤسسات تحضيرا للانتخابات المرتقبة على بعد ستة أشهر، والتي قال بوريطة إنها ستكون حاسمة بالنسبة لليبيا.
الوزير أكد أن المغرب بتوجيهات من جلالة الملك إلى جانب ليبيا ويدعم كل الجهود الدولية لحل أزمتها.
نشكر المغرب ونعول عليه كثيرا
من جانبه أبرز رئيس مجلس النواب الليبي أن للمغرب دور كبير في حلحلة الملف الليبي، قائلا: “لا يُطلب منه أن يحضر في الاجتماعات الدولية لأنه متواجد بشكل يومي وتأثير المغرب كبير برعاية جلالة الملك، ونقدر هذا الموقف العظيم لتحقيق رغبة الشعب الليبي”.
وقال إن للمغرب مكانة دولية ويدعم الشعب الليبي، مشددا على أن لا حل للأزمة إلا الانتخابات، كما يؤكد المغرب دائما.
وتابع قائلا: “نكرر شكرنا للمغرب الذي نجده معنا يوما بيوم في المؤتمرات، والحكومة تدعمنا تحت رعاية جلالة الملك، ونعول على دور المملكة في المرحلة المقبلة لإجراء الانتخابات”.
ماذا تغير حتى يتم استدعاء المغرب في برلين الثاني؟
في الندوة نفسها قال بوريطة إن “دور المغرب لم يبدأ مع برلين، ولن ينتهي معه، ولا يغير دوره ولا يزداد أو ينقص بالنظر إلى أنه تلقى دعوة المشاركة في مؤتمر برلين 2 أم لا”.
واسترسل قائلا: “المغرب منذ البداية كان له موقف من عدم استدعائه لحضور مؤتمر برلين الأول، وهذا الموقف لم نعبر عنه لكي يتم استدعاؤنا مرة ثانية، بل جاء للتأكيد على أن المقاربة التي كانت في البداية والتي أدت إلى عدم استدعاء المملكة في المرة الأولى كانت خاطئة”.
وتساءل بوريطة: “ماذا تغير حتى يتم استدعاء المغرب في برلين الثاني؟ وهل دور المغرب تغير حتى يتم استدعاؤه لبرلين الثاني؟ وهل هناك اعتبارات؟ وهل كان هناك خطأ؟”.
وشدد على أن هدف المغرب ليس هو الحضور في المؤتمرات بل في الوقوف مع الليبيين أولا، ومواكبة ما يريده الليبيون لإيجاد حل لأزمتهم.
وأضاف: “ليبيا ليست كعكة دبلوماسية، ليبيا هي معاناة شعب منذ مدة وإرادة شعب لكي يخرج من الأزمة عن طريق الانتخابات وليس صور أو حضور أو عدم حضور”.