يعرف حزب الأصالة والمعاصرة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة خلافات داخلية، بعد مغادرة أسماء وازنة للحزب خلال الفترة الماضية والتحاقها بأحزاب أخرى، مثل ميلودة حازب، التي قررت الانضمام لحزب الاتحاد الاشتراكي، بسبب خلافها مع قيادة الحزب، إلى جانب قيادات بارزة فضلت الرحيل في صمت مثل هشام المهاجري، محمد الحمامي، محمد أبودرار وغيرهم.
وحسب مصادر ، فإن بعض القيادات الحالية في الحزب غير راضية على طريقة تدبير المرحلة من قبل القيادة والمكتب السياسي للحزب، خاصة على مستوى اللجنة الوطنية للانتخابات التي تقوم باختيار وكلاء اللوائح دون الاستشارة مع قواعد الحزب والمناضلين المحليين على مستوى المدن والأقاليم.
وخلقت أزمة قيادة الحزب مع حميد نرجس، خال فؤاد عالي الهمة، أزمة داخلية للحزب على مستوى منطقة مراكش الرحامنة، وعلى مستوى المجلس الوطني، لكون الرجل يعد من الشخصيات التي حملت مشعل الحزب منذ تأسيسه سنة 2008، وقدم خدمات كبيرة للحزب على صعيد جهة مراكش الحوز، ومع ذلك وجد نفسه خارج اهتمام القيادة الحالية.
كثيرة هي الخلافات التي عرفها “الجرار” خلال الأشهر الماضية، بداية من خلافات نواب برلمانيين مع الأمانة العامة، بسبب حرمانهم من مساءلة الحكومة وتوجيه أسئلة كتابية، ومنعهم من حضور اجتماعات الفريق، إلى جانب خلافات حول طريقة تدبير التزكيات داخل الحزب، بعد حرمان القيادي عزيز اللبار من الترشح وتزكية خديجة الحجوبي مكانه في دائرة فاس الشمالية، الشيء الذي جعله يفكر في الرحيل عن الحزب والانتقال إلى آخر.
وتقول بعض المصادر، أن هناك خلافات أخرى بين العربي المحارشي والقيادة، بسبب تخلي الحزب عن تزكية العديد من المناضلين والقيادات الوازنة في منطقة الشمال، والتي انتقلت إلى أحزاب أخرى، ومعارضته لطريقة اختيار المرشحين والوكلاء من قبل اللجنة الوطنية للانتخابات، لاسيما في ظل تخوفات لدى العديد من مناضلي وأتباع الحزب في مناطق الشمال من استبعادهم من الانتخابات المقبلة.