عرفت الساحة السياسية ميلاد حزب جديد باسم “اتحاد الحركات الشعبية”، خرج من رحم الحركة الشعبية، وحصل بشكل رسمي على وصل إيداع ليلتحق بلائحة الأحزاب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأسس الحزب الجديد عز الدين بنجلون التويمي، بعد انشقاقه عن حزب الحركة الشعبية، حيث تمكن من تأسيس هذا الإطار السياسي بعد حصوله على توقيعات 340 عضوا، في انتظار عقده للمؤتمر التأسيسي وهيكلة الحزب قبل المشاركة في الانتخابات القادمة.
وفضل التويمي الذي كان يترأس اتحاد النقابات الشعبية، تأسيس حزب “اتحاد الحركات الشعبية”، بعد إبعاده من المكتب السياسي لحزب “السنبلة”، حيث قرر الانسحاب وتأسيس حزب آخر، الشيء الذي نتج عنه خلافات داخل قيادات الحركة الشعبية التي عبرت عن غضبها إزاء تأسيس حزب جديد من صلبها.
وأكد بنجلون التويمي، أن “اتحاد الحركات الشعبية” يشكل امتدادا للمبادئ والقيم السياسية الأصيلة لمؤسسي الحركة الشعبية، وخاصة الحسن اليوسي، ومبارك البكاي، والمحجوبي أحرضان، الذين واجهوا هيمنة الحزب الواحد متمثلا في احتكار حزب الاستقلال للمشهد السياسي.
وتقدمت الأمانة العامة للحركة الشعبية بدعوى قضائية ضد الحزب الجديد، للطعن في استعمال رمزية الحزب واسمه لدى المحكمة الإدارية، بغية إبطال عملية تأسيس الحزب.
ويعيش حزب الحركة الشعبية بدوره، على وقع خلافات في العديد من المدن بين القواعد والمناضلين، بسبب الإنزال الذي تمارسه بعض القيادات في المكتب السياسي والمركزي على صعيد المدن والقرى، لاختيار مرشحين في العديد من الدوائر، مما جعل البعض يفكر في الانضمام إلى أحزاب أخرى قصد البحث عن التزكية.