يعيش حزب الاستقلال صراعا داخليا بين تيار حميد شباط، الأمين العام السابق للحزب، واللجنة التنفيذية لـ”الميزان”، والتي خرجت بقرار حل جميع فروع الحزب في مدينة فاس، بهدف قطع الطريق على ترشح شباط لرئاسة عمودية فاس من جديد، لاسيما وأنه يحظى بتأييد من قبل قواعد الحزب ومناضليه داخل العاصمة العلمية.
واعتمدت اللجنة التنفيذية على إجراءات تنظيمية مؤقتة، تشرف عليها لتدبير شؤون الحزب على الصعيد المحلي، بما فيها الإشراف على كل الأمور المتعلقة بالانتخابات الجماعية، الجهوية، والغرف المهنية، حتى تتم إعادة هيكلة التنظيمات المحلية والإقليمية وفق الضوابط.
وفضلت اللجنة التنفيذية للحزب تكليف حميد فتاح، المناضل السابق في “البيجيدي”، بمهمة التنسيق داخل الفرع المحلي، لمتابعة القرارات والقضايا التنظيمية والانتخابية للحزب تحت إشراف وتسيير من اللجنة التنفيذية.
فقد أوردت مصادر لـ”جسر بريس″، أن نزار بركة الأمين العام الحالي للحزب ، حسم في التزكيات والاسماء المرتقب ترشحها في فاس باسم حزب الاستقلال في الانتخابات البرلمانية والجماعية والمهنية المقبلة، وغابت عنها اسم شباط.
وكان شباط قد عاد من تركيا السنة الماضية، من أجل العودة لخوض غمار الانتخابات والتموقع من جديدة ضمن خارطة الانتخابات، بعد انهزامه في الفوز بالأمانة العامة لحزب الاستقلال في مؤتمر الحزب الأخير .
وكان بركة، قد قال في وقت سابق، بأنه لا توجد خلافات بينه وبين شباط، مبرزا بأن “المواطن المغربي لم يعد يثق في السياسة وفي العمل السياسي والحكومي كذلك”، ومشددا على ضرورة العمل على “استعادة المصداقية للسياسة من خلال ربط الفعل بالقول وتقديم وعود قابلة للتنفيذ وتطبيقها”.