وجه عادل بن حمزة ، قيادي بحزب الاستقلال، مساء اليوم، رسالة هادفة لساكنة دائرة الخميسات أولماس ، بلغة عامية بسيطة، وقال عادل بن حمزة في رسالته : نخوض غدا انتخابات استثنائية في ظروف استثنائية تواجه فيها بلادنا جائحة كورونا. الانتخابات استثنائية، لأنها تجمع في نفس اليوم بين الاستحقاقات التشريعية والجماعية والجهوية، لذلك تملكون بصفتكم ناخبات وناخبين، فرصة إحداث تغيير حقيقي يقطع مع الفساد والمفسدين والذين حولوا تدبير الشأن العام إلى فرصة للاغتناء وحماية مصالحهم.
كنت دائما ابن هذا الإقليم وابن هذه الدائرة وابن هذه المدينة، مدافعا شرسا عن مصالحها وعن حقها في التنمية وفي العيش الكريم. لم تكن المهمة سهلة طيلة السنوات الماضية لأني كنت في مواجهة لوبي قوي يخلط السياسة بالمال ضمن شبكة معقدة من المصالح.
ورغم أني لم أكن منتخبا عن الدائرة، لكن في مجلس النواب من 2011 إلى 2016، رافعت بقوة عن حق الساكنة في الولوج للتعليم الجيد والصحة ومنعت كارثة بيئية فتيداس، ولم تكن الأسئلة الشفوية أو مناقشات اللجان ميدانا وحيدا للمرافعة بل كنت أحمل هموم الناس للمسؤولين عن تدبير الشأن العام.
والحق أني نجحت مرات وفشلت مرات لكن لم أستسلم، هذا الهاجس في إحداث التنمية بالمنطقة، رافقني وأنا منتخب بالمجلس البلدي للخميسات من موقع المعارضة، حيث خضنا الكثير من المعارك خاصة منع رفع مديونية الجماعة ومنع صرف الملايير على المظاهر ولكي تتحمل الجماعة مسؤوليتها في دعم ساكنة الأحياء المشمولة بإعادة الهيكلة.
هكذا دافعت عن تعزيز العرض الجامعي بالإقليم لولوج أكبر للطلبة والطلاب وتخفيف الأعباء والمصاريف على الأسر الفقيرة والمنتمية إلى الطبقة المتوسطة، كما طالبت بمستشفى متعدد التخصصات يوفر خدمات عالية الجودة لساكنة الإقليم التي تضطر إلى السفر إلى مدن أخرى من أجل الحصول على علاجات يمكن توفيرها بسهولة. وبالإضافة إلى ذلك، دافعت بقوة من أجل تعويض عادل لساكنة أيت ميمون التي كانت تجاور موقع سد ولجة السلطان، وقد نجحت في ذلك بحيث حصل السكان على تعويضات مهمة وعادلة.
لا يمكن أن أعد بتفصيل كل القضايا التي اشتغلت عليها، ودافعت فيها عن حق الدائرة والإقليم والمدينة في الإقلاع الاقتصادي وامتصاص البطالة، بيد أنه خلال هذه التجربة آمنت أن المعارضة هي أن تقول لا لهؤلاء الذين يقدمون مصالحهم على مصالح الناس: احتججت لجأت إلى الإعلام وقصدت المحاكم ورفضت بمعية مناضلات ومناضلي الحزب، مشاريع رأينا أنها لا تحقق أي شيء للساكنة. كنت حريصا على الحضور في دورات المجلس على ضعف ما قدمته الأغلبية من قضايا للنقاش، وذلك للمساهمة في نقل مطالب السكان لمسؤولين لم يغيروا أي شيء وبقيت المدينة مثلما تركها نوح…
الناخبات والناخبون الأعزاء
كلكم شاهدين على الوضعية المأساوية التي وصلت إليها دائرة الخميسات أولماس ومدينة الخميسات مع باقي الجماعات، بعد أن أحكم السماسرة وعبدة المال والمصالح والسياسيين بالصدفة سيطرتهم على المجالس المنتخبة وعلى الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية باستعمال المال، إلى درجة أن الفساد في منطقتنا أصبح يتوفر على “حكامة جيدة”، ضمن شبكة جد معقدة يتشابك فيها الشخصي بالمالي بالمصلحي وإلا لما اختفى هؤلاء المنتخبين طيلة خمس سنوات ثم هاهم اليوم يستجدون الأصوات باستعمال نفس الطرق إياها.
الناخبات والناخبون الأعزاء
لقد أصبح لديكم من الوعي ما يكفي للتميز بين من يريد أن يصل إلى البرلمان والمؤسسات المنتخبة ليحمي مصالحه وشركاته، ومن يريد أن يصل إليها من أجل الدفاع عنكم وعن مصالحكم بصدق وأمانة.
نقدم اليوم في حزب الاستقلال فريقا شابا بكفاءات وطنية بنت مساراتها النضالية والسياسية بالترافع والمعرفة، لا بالفساد المالي والسياسي وشراء الولاءات. إنها فرصتكم كي تحققوا التغيير الذي ننشده جميعا، فرصتكم لقول “لا” في وجوه هؤلاء الذين يوزعون الوعود في كل مناسبة انتخابية دون أن تكون لهم الجرأة للمحاسبة على حصيلتهم وهم يدركون أنها صفر.
إنها فرصتكم لاختيار وجوه جديدة وكفاءات جديدة لمرشحين يؤمنون أن العمل الميداني مع الناس هو الغاية القصوى للمنتخب، من أجل إنصاف دائرة الخميسات أولماس التي عانت بما يكفي من التهميش والإهمال.
عادل بن حمزة
وكيل لائحة حزب الاستقلال للانتخابات التشريعية
بدائرة الخميسات أولماس