قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الموريتاني، إن بلاده تربطها علاقات تاريخية عتيدة مع المغرب.
وقال ولد الشيخ أحمد، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المغربي، إنه زار المغرب ثلاث مرات وأن قنوات الاتصال مع بوريطة ظلت مستمرة طوال الفترة الماضية، مؤكدا أن الهدف من هذه الزيارة هو العمل على تجسيد توجيهات القائدين وترتيب ظروف انعقاد اللجنة العليا، التي أصبحت تعقد، على حد قوله، على مستوى وزراء الخارجية، إضافة لعقد الدورة الثامنة العليا للتعاون بين البلدين.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، يحرصان على توطيد العلاقات الثنائية وأن هذه الزيارة تأتي في سياق المشاورات السياسية بين البلدين ومناقشة الأحداث التي تعرفها المنطقة على المستوى الإقليمي والدولي.
وأوضح ولد الشيخ أحمد أن العلاقات بين البلدين متميزة وتتطور باستمرار، مذكرا بأن موريتانيا تتوفر على جالية كبيرة بالمغرب تتجاوز 10 آلاف مواطن، كما أن عدد الطلبة الموريتانيين الذين يتابعون دراستهم بالمملكة في تزايد مستمر ويتجاوز 3000 طالب، فضلا عن التبادل الكبير في الخبرات والبعثات المشتركة بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية أن هذه الجالية وخاصة الطلبة منهم يحظون بالرعاية والتسهيلات مقدما شكره للمملكة على حسن استقبالهم وتسهيل مكوثهم، مشيرا إلى أن مؤشرات التعاون تظهر حجم ومستوى العلاقات بين البلدين.
واعتبر ولد الشيخ أحمد أن وضع الحجر الأساس لتشييد المقر الجديد للسفارة الموريتانية بالرباط دليل آخر على عمق هذه العلاقة، موضحا أن المقر الجديد يتميز بكبر المبنى حتى يتم، على حد تعبيره، توفير الظروف المناسبة للبعثة الموريتانية بالمغرب من أجل مواكبة متطلبات التعاون بين البلدين وتقديم الخدمات اللازمة.
وأكد وزير الخارجية الموريتاني أن تشييد هذا المبنى وسط العاصمة الرباط له بعد رمزي ودلالة على عمق العلاقات وصلابتها.
وكان الطرفان قد عبرا، خلال اتصال هاتفي سابق بينهما، عن “ارتياحهما الكبير لمستوى علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين”، مؤكدان “عزمهما على تكثيف الاتصالات والمشاورات الدائمة في كل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين”.
يشار إلى أن آخر زيارة لوزير الخارجية الموريتاني إلى المغرب كانت في شهر ماي الماضي، في وقت تطالب فيه الرباط نظيرتها نواكشوط بتجنب “الحياد السلبي” وإيضاح موقفها بشأن مغربية الصحراء.