قال القيادي السابق في جبهة البوليساريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطفته الجبهة الانفصالية عام 2010 قبل أن تنفيه لموريتانيا، إنه أمضى 42 من المعاناة و التشريد...
وقال الناشط الصحراوي سلمى، في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، كم كانت البوليساريو قاسية معي!!!!
وتابع “في 6 اكتوبر 1979 هاجموا مدينتنا (السمارة) .. تُدمر قذائف مدفعيتهم منزلنا، و يسقط تحت أنقاضه أربعة شهداء من أفراد العائلة : أختاي (الكبرى و الصغرى) و ابنة عمي و أخوها الصغير. و يصاب والدي بجروح بليغة”.
و استرسل القايدي “يساق من بقي منا على قيد الحياة مع أزيد من 700 من سكان المدينة الى الاراضي الجزائرية.. مخلفين وراءنا أربع شهداء ممددين في بهومنزل مدمر، ووالد جريح لا ندري ما سيفعل الله بهم”.
و ستمر عقود قبل أن نعرف.
وقال الناشط الصحراوي، الذي يوجد في موريتانيا منذ عشر سنوات، لما حاولت سنة 2010 ان أعرف، و قمت بزيارة لوالدي بعد 31 سنة من الفرقة القسرية. أصبحت في عرفهم مجرما وقرروا نفيي من جديد.
“و من جميل رحمتهم بي!!!!. و حتى لا يكون عندي أكثر من يوم للحزن، يختارون نفس يوم فصلهم لي و إبعادي عن والدي ليعلنوا فيه خبر نفيي و إبعادي الجديد عن ما أبقوا لي من عائلتي: والدتي و إخوتي و أطفالي القصر الخمسة” ، وكما لم يتيحوا لي فرصة لوداع والدي في الاولى رأفة بي و به؟!!! لم يتيحوا لي فرصة لوداع والدتي و أطفالي في الثانية رأفة بهم !!! يضيف المتحدث.
واسترسل “تشاء الاقدار أنه في عامي العاشر من عمر زمن المنفى الجديد تغادر روح والدتي الطيبة الحنونة هذه الدنيا دون ان تتاح لي فرصة لوداعها. فقد أخذوني منها بعيدا كما حصل من قبل مع أختي الشهيدتين اللتين تركت جثمانيهما ممدين في بهو منزل و لم تتح لي و أنا ابن العاشرة و لا لأحد من أفراد أسرتي فرصة لدفنهما و وداعهما الى مثواهما الأخير”.
رحم الله من مات منا شهيدا او مقهورا، و أطال عمر الاحياء حتى يكتب الاجتماع من جديد.
6 اكتوبر 1979 اعلان المنفى الاول
6 اكتوبر 2010 اعلان المنفى الثاني