تعيش مختلف مقاطعات مدينة الدار البيضاء على وقع انتشار واضح للنفايات الهامدة التي صارت مكدسة بشكل جلي.
وأضحت أكوام مخلفات البناء تغزو مختلف شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية ، سواء في مقاطعة مولاي رشيد أو الحي الحسني أو سيدي مومن وغيرها.
وأثار تكدس النفايات على شكل أكوام استياء البيضاويين، محملين المسؤولين للمجلس الجماعي السابق والسلطات لعدم تحركهم للقضاء عليها.
اختارت الرئيسة المنتخبة للمجلس مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، أن تنزل إلى الميدان لمعاينة المشاكل التي تعانيها العاصمة الاقتصادية عن القرب.
ويبدو أن مشكل التلوث وانتشار النفايات بعدد من أزقة المدينة، أثار استفزاز العمدة الجديدة، لتجعل هذا الملف من بين أولويات عمل مجلسها.
وأكدت الرميلي، أن نظافة الدار البيضاء مسؤولية كل بيضاوي وبيضاوية، مضيفة عبر حسابها على “تويتر”، أن عملية تطهير وتنظيف “مدينتنا مستمرة و ستشمل جميع الأحياء”.
وأشارت عمدة العاصمة الاقتصادية في التصريح السابق إلى أن المجلس سيعمل أيضا على وضع خطة نموذجية للوقوف على مكامن الخلل في تدبير قطاع النظافة، وبحث كيفية القضاء على النفايات الهامدة وغيرها.
وفي سياق آخر، أكدت الرميلي، أنها تسهر على ألا يتكرر سيناريو الفيضانات الذي أغرق شوارع المدينة السنة الماضية، مؤكدة تظافر الجهود لتجاوز هذه الظاهرة.
وفي وقت سابق قالت نبيلة الرميلي، وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية التي تم تعيين خالد آيت الطالب وزيرا مكانها، إنها اختارت التفرغ لخدمة الدار البيضاء التي تشغل منصب رئيسة لمجلسها الجماعي لها بدلا من الوزارة.
وأوضحت الرميلي، في التصريح الصحافي ، أن الجمع بين تسيير مدينة الدار البيضاء بتحدياتها وانتظاراتها وقطاع الصحة وما يعيشه من مشاكل “أمر صعب؛ لأن المهمتين كبيرتان معا”.
ولفتت رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، ضمن تصريحها، إلى أن اختيارها مجلس المدينة بدلا من الوزارة يرجع بالأساس إلى “عشقي لهذه المدينة التي نشأت بها وترعرعت فيها، وتربطني بها علاقة قوية تدفعني إلى أن أبذل ما وسعي في سبيلها وفي سبيل تحقيق انتظارات الساكنة البيضاوية”.
وأردفت المسؤولة نفسها أن “قطاع الصحة بدوره تربطني به علاقة كبيرة؛ لكن، للأسف، كان يجب الاختيار بين البيضاء والوزارة، فاخترت المدينة حيث يمكن أن أجد ذاتي”.
ووجهت القيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار الشكر إلى الملك محمد السادس على تفهمه ملتمسها بالاستقالة من الحكومة قصد التفرغ لشؤون مدينة الدار البيضاء.