أفادت جمعية الشبيبة المدرسية، أنها تتابع عن كثب الدخول المدرسي للموسم الحالي 2021/2022، في ظل تطورات الحالة الوبائية التي يعرفها المغرب، وما واكب ذلك من إجراءات مهمة طالت موعد الدخول المدرسي وتأثير ذلك على إيقاعات الزمن المدرسي التي انعكست بشكل مباشر على مواعيد المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية وكذلك العطل المدرسية وتاريخ انتهاء السنة الدراسية.
وتؤكد جمعية الشبيبة المدرسية، في بلاغ توصل موقع جسر بريس بنسخة منه، على ضرورة توفير كل الظروف والتدابير الاحترازية اللازمة لعدم تدهور الحالة الوبائية بالمؤسسات التعليمية لضمان سير دراسي آمن للتلاميذ والأطر التربوية والإدارية، تدارك التأخير الذي طال موعد انطلاق الموسم الدراسي، وذلك بتكثيف التدخلات التربوية والإدارية اللازمة لضمان موسم دراسي عادي.
وأوضحت الجمعية، أنه يجب مراجعة مواعيد المراقبة المستمرة والامتحانات الاشهادية بما يتناسب وإيقاعات التعليم والتعلم، لضمان تكافؤ الفرص بين تلاميذ المدارس العمومية ونظيرتها الخصوصية.
كما طالبت الشبيبة، بضرورة فتح حوار جاد بين كل أطياف الحقل التعليمي، بما يضمن حق التلاميذ في وتيرة تعليمية عادية، واستحضار مصلحة والتلاميذ والتلميذات أولا وأخيرا، بالإضافة إلى ضمان الحق في التعليم للتلاميذ ذوي الإعاقة وتوفير المقاعد الدراسية الكافية، والأطر التربوية المدربة والمؤهلة لتدريس هذه الفئة.
وتحث الجمعية في البلاغ ذاته، على ضرورة تعميم برنامج تيسير على مختلف التلاميذ والتلميذات بمختلف الأسلاك التعليمية ومختلف المناطق خصوصا الهشة منها بالمجال الحضري للحد من الهدر المدرسي، وتتبع التزامات المعنيين بإنتاج وطبع المقررات الدراسية و مدى التزامها بدفاتر التحملات مع تكثيف المراقبة المالية والإدارية والتربوية لإنتاج هذه المقررات لتدارك حالة الارتباك التي تعرفها مختلف مراحل إنتاجها وانعكاس ذلك على تكلفة المحفظة المدرسية.
وأشار البلاغ ذاته، أنه يجب توفير أطر التدريس الكافية وتدارك سوء توزيعها لفك وضعيات الاكتضاض التي تعرفها بعض المؤسسات التعليمية خصوصا بالمجال الحضري، بالإضافة إلى استشارة الجمعيات المهتمة بالشأن التلاميذي لتعزيز المقاربة التشاركية.
ومن بين المقترحات التي ركز عليها مكتب الشبيبة في بلاغه، إشراك التلاميذ والتلميذات في صناعة القرار التربوي، من خلال تمثيلية حقيقية في مختلف المجالس التعليمية والمساهمة في إعداد وتنزيل مشروع المؤسسة والتمثيلية بمجلس تدبير المؤسسة، وأيضا فتح جسور الحوار والتواصل مع الجمعيات المهتمة بشأن التلاميذ، من خلال تنظيم لقاءات دورية وتسطير برامج مشتركة للنهوض بمنظومة التربية والتكوين ببلادنا.
وبالإضافة إلى ما سبق، يرى مكتب الشبيبة أنه يجب تبني إستراتيجية واضحة للحد من الهدر المدرسي، من خلال تكثيف برامج الدعم المدرسي والاجتماعي والنفسي، وتعزيز أنشطة الحياة المدرسية، وتأهيل المؤسسات التعليمية بما يحقق أمن وطمأنينة وسلامة المتعلمين والمتعلمات داخل أسوار المؤسسات التعليمية وبمحيطها، وكذلك تثمين مجهودات الأطر التربوية والإدارية في مواجهة الوضع الاستثنائي لانطلاق الموسم الدراسي المرتبط بتطورات الحالة الوبائية ببلادنا.
وخلص البلاغ أن المقترحات السالفة الذكر، يجب تطبيقها لضمان السير العادي والتربوي للموسم الدراسي، ولتجويد العرض التربوي بما يضمن حق التلاميذ في تعليم ذي جودة في مدرسة تتسم بالمساواة و تكافؤ الفرص والإنصاف لجميع تلاميذ وتلميذات، ووعيا منها بأهمية المقاربة التشاركية، والترافع البناء للنهوض بمنظومة التربية والتكوين ببلادنا ومساهمة كل المتدخلين في الحقل التعليمي.