شرعت عدد من مقاطعات مدينة الدار البيضاء في التواصل مع أرباب العمارات السكنية، التي ترى بأن واجهاتها الخارجية تمس بجمالية العاصمة الاقتصادية وتشوه صورتها، حيث أسندت صلاحيات هذه المهمة للشرطة الإدارية الجماعية.
كشف عبد الصادق مرشد، رئيس مقاطعة المعاريف، وكاتب مجلس مدينة الدار البيضاء، أن الشرطة الإدارية شرعت في تنزيل مضامين القرار الذي سبق للمجلس اتخاذه، بشأن صباغة مباني الأحياء الرئيسية بالدار البيضاء باللون الأبيض.
وشرح المتحدث ذاته، أن الشرطة الإدارية شرعت في عملية إحصاء العمارات السكنية التي تحتاج إلى تجديد واجهاتها الخارجية، بعدما شرعت في التواصل مع أرباب العمارات، وتحسيسهم بضرورة الانخراط في هذه العملية.
وذكر أن الشرطة الإدارية الجماعية سوف تتواصل مع صاحب كل عمارة تبين أنها تسيء لمنظر المدينة وتستدعي إلى إعادة تبييضها، حيث تم مراسلتهم بضرورة الانخراط في تنفيذ مضامين هذا القرار الذي اتخذه المجلس لتجديد جمالية المدينة.
وشرح أنه من العمارات من سيقوم المجلس الجماعي بصباغتها، منها الإدارات العمومية التابعة لجماعة الدار البيضاء، وهناك التي سيتكلف ملاكها بهذه العملية. ويتعلق الامر، بتلك البنايات المتواجدة على مستوى 16 مقاطعة بمدينة الدار البيضاء.
ووفق مصادر ، فإن مجلس جماعة الدار البيضاء، تحت قيادة نبيلة الرميلي، عقدت اجتماعا مستعجلا، وتم من خلاله المصادقة على تفعيل القرار الجماعي السابق رقم 2014/2، والمتعلق بإلزام أصحاب العمارات السكنية والتجارية بطلاء واجهاتها.
وأكدت المصادر ذاتها، أن جل مقاطعات العاصمة الاقتصادية، ستجند الشرطة الإدارية، ابتداءا من اليوم الخميس، لمراقبة الأحياء وفرض “تبييض” واجهات العمارات مرة كل خمس سنوات.
وتسعى عمدة مدينة الدار البيضاء، من خلال هذا القرار، الذي يصب في مصلحة الجميع، الحفاظ على هويتها الحقيقية، وجعلها من المدن الكبرى بإفريقيا.
كما تواصل الرميلي دراسة عدد من الملفات الشائكة، والتي تعاني منها ساكنة العاصمة الاقتصادية، أهمها النقل وسوء البنية التحتية للطرقات، وكذا مشكل النفايات الهامدة، بالإضافة إلى محاولة إخراج عدد من المشاريع ظلت لسنوات منسية في عهد المجلس السابق.