تدور رواية « الواهمة » التي صدرت عن دار العين المصرية للكاتبة المغربية يسرا طارق, حول كل من حياة و شخصية سوار, الإبنة لأب ريفي مغربي محافظ في مرحلة الثمانينيات إبان انتفاضة يناير 1984 بالناظور
هذا الأب الفاسي يرفض أن تواصل ابنته الدراسة, كما يحبس زوجته و لاحقا يعاقب الكل, النساء على وجه الخصوص عندما يختفي ابنه صالح بسبب نشاطه السياسي على خلفية الأحداث الإجتماعية التي شهدتها مدينة الناظور خلال شهر يناير من سنة 1984 حيث ستجد سوار نفسها في المقابل سجينة سلطة العقلية الذكورية في مجتمع يتحكم فيه الذكور, وهذا ما يمهد للإنعطافة الثورية التي ستحصل للبطلة, و التي لا يمكن أن نقول عليها بأنه كان اختيارا بالكامل , عندما تهرب من بيت الأب بكل ما يمثله من قمع و خوف و رعب باتجاه الحب , آملة أن يتمكن الحب وحده من إنقاذ روحها ، لتشق طريقها نحو حلمها في ا بحث عن السعادة, هذا الحلم الذي سرعان ما سيتحول كما تصفه الرواية نفسها إلى وهم.كما تسلط الرواية أيضا الضوء على قضايا اجتماعية و سياسية و حقوقية في ظل التحولات التي عاشها المغرب و المغاربة في تلك المرحلة التاريخية.