يُحاول تقريرٌ تقني تحديد مصدر الغبار الأسود الذي مازال يسيطر على سماء مدينة القنيطرة، منذ اكتشافه سنة 2014، إذ يجده المواطنون فوق سياراتهم ويحسون بـأنهم يستنشقونه يوميا.
ولا يُحدد الفاعلون الإيكولوجيون سببا واحدا لهذا الغبار الذي تنتشر أعمدته في الأجواء، إذ يربطونه بالمحطة الحرارية والمنطقة الصناعية لهذه المدينة التي لا تتوقف عن التوسع العمراني والصناعي، وهو سبب آخر لدى كثيرين.
ولتتبع مدى جودة الهواء والوقوف على المصدر، كي يتسنى وقف هذ الخطر، كوّنت أخيرا قطاعات عديدة لجنة، لزيارة كل الأماكن التي قد تكون هي المصدر، تحت إشراف المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث.
كان مركب الإنتاج من بين هاته الأماكن التي زارها خبراء وتقنيو اللجنة، على اعتبار أنه يضم لوحده أربع وحدات إنتاجية ضخمة.
وقد أكد مسؤولو المركب أن الإنتاج انخفض في الآونة الأخيرة، وأنه يستعمل وقودا مصادقا عليه لاحترامه المعايير الوطنية، ويُراقب من طرف مختبر المحطة الحرارية الحاص على شهادة إيزو للجودة.
إلا أن خبراء لفتوا إلى أن التقييم الذي جرى سنة 2021 أظهر أن الجو عادي، لكن في شهري نونبر ودجنبر الماضيين لم يعد كذلك.
وسيتم تجميع كل المعطيات التي وقفت عليها اللجنة، لتقييم الوضع، بما يُمكن من اتخاذ إجراءات تُوقف، أو تحد على الأقل، الغبار وتداعياته على صحة المواطنين.