علم موقع “جسر بريس” ، ان رئيس الصناعات الجوية بإسرائيل عمير بيريتس، سيحل في الايام المقبلة بالمملكة في زيارة عمل على رأس وفد رفيع المستوى من عباقرة الصناعة الحربية الإسرائيلية للإجتماع بخبراء الصناعة العسكرية المغاربة بهدف تطوير الصناعة العسكرية و تكنولوجيا الحرب الحديثة بالمغرب.
يشار إلى أن عمير بيريتس من مواليد مدينة أبي الجعد، عام 1952، وبرز كنقابي حيث ترأس اتحاد نقابات العمال في إسرائيل لعدة سنوات، قبل أن يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في الفترة ما بين 2006-2007.
و في إحدى مقابلاته الصحفية مع صحيفة “العرب” قال “بيريتس” أنه مغربي ولا يخفي أنه رضع من مسلمة مغربية بعد ولادته على اثر تعرض أمه لوعكة صحية ولن يعتذر عن ذلك.
و في سنة 2006 التقى “بيريتس” بصفته رئيس حزب العمل الإسرائيلي بالملك محمد السادس في القصر الملكي بمدينة فاس بحضور مستشاريه أندريه أزولاي والطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون آنذاك.
توجس كبير تبديه الأوساط الإسبانية الرسمية بعد حديث عن توجه إدارة الدفاع الإسرائيلية إلى توطيد تعاونها مع المغرب في مجال الصناعات العسكرية الدفاعية، في إطار تنزيل الاتفاق المبرم بين الدولتين في شهر دجنبر من السنة الماضية.
وتتحدث مصادر إسرائيلية عن قرب إعلان عن اتفاق ثنائي بين المغرب وإسرائيل بشأن إنشاء مصانع للأسلحة العسكرية داخل التراب المغربي، وهو ما يعني “تعزيزا كبيرا لموقع الرباط الإستراتيجي في منطقة شمال إفريقيا”.
وتتحدث الأوساط الإسبانية عن أن “دولة الجوار أصبحت عنصرا أساسيا في الحفاظ على توازن القوى في المنطقة، وخاصة في محاربة الجهاديين؛ من خلال العمل على كبح جماح محاولات العصابات الإرهابية توجيه هجماتها ضد الغرب”.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية أن الولايات المتحدة الأمريكية اختارت المغرب كشريك مفضل وإستراتيجي، والاتفاقيات مع تل أبيب ليست بمنأى عن هذا الظرف. حتى قطع العلاقات الدبلوماسية أحادي الجانب من قبل الجزائر يمنحها دورا أكبر على الساحة الدولية.
وأعلن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن مسؤولي الدفاع والمالية الإسرائيليين سيقومان بزيارة رسمية إلى الرباط. وسيتم خلال الزيارة، وفق مصادر عبرية، التوقيع على إنشاء مجموعة من المصانع الحربية في المغرب، في إطار التعاون الإستراتيجي بين البلدين.
كما أوردت صحيفة “لارازون” الإسبانية، في وقت سابق ، أن المغرب بدأ، بالتعاون مع إسرائيل، في تطوير برنامج “طائرات بدون طيار انتحارية”، لافتة إلى أن هذه “الأجهزة بسيطة نسبيا لبنائها، ولها عواقب وخيمة”. لم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول خصائص هذا البرنامج وكلفته؛ لكن من المعروف أن مجموعة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) تشارك في العملية.
وفي أبريل من هذا العام، قُتل الداه البندير، قائد الحرس الوطني لجبهة البوليساريو الانفصالية، في عملية عسكرية باستخدام طائرة بدون طيار إسرائيلية الصنع؛ وهي معطيات غير رسمية، في ظل عدم تأكيد الرباط صحة هذه المعلومة.