تعززت البنية الصحية بعمالة إقليم الخميسات ،اليوم الاثنين ، بتدشين مركزيين قرويين من المستوى الأول، في إطار تعزيز العرض الصحي على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة، وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي خاصة في ما يتعلق بتقريب الخدمات الطبية من الساكنة.
ويتعلق الأمر بوحدتين بكل من جماعة مقام الطلبة وجماعة سيدي علال المصدّر، دشنتا بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب وعامل عمالة اقليم الخميسات منصور قرطاح بمعية المندوبة الجهوية و المندوب الاقليمي.
وجرى إعادة بناء وتجهيز المركز الصحي القروي بجماعة مقام الطلبة بمبلغ اجمالي ناهز 1,65 مليون درهم، في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بينما أنجز المركز الصحي القروي بجماعة سيدي علال المصدر بغلاف مالي ناهز 1,73 درهم بشراكة بين الوزارة وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي.
ويضم المركزان الموجهان لساكنة تفوق 18 ألف نسمة بالجماعتين، معدات لوجيستية وبيوطبية عصرية ذات جودة عالية، حيث سيسهر طاقم طبي وتمريضي على تقديم مجموعة من الخدمات منها الفحوصات الطبية والعلاجات التمريضية وتتبع صحة الأم والطفل، وتتبع الأمراض المزمنة والصحة المدرسية، مع تقديم خدمات توعوية وتحسيسية لفائدة المرضى المنحدرين من الجماعات والمناطق المجاورة.
وصرح خالد آيت الطالب للصحافة بأن تدشين المركزين يدخلان في إطار التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإصلاح وتأهيل القطاع الصحي، وكذلك في اطار تعزيز و تطوير العرض الصحي لمواكبة تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية. مضيفا ان من شأنهما تتبع أفضل للصحة العمومية وتفادي عناء التنقل إلى المراكز الكبرى من خلال تقديم خدمات القرب.
وأضاف أن الوحدتين ترتبطان بنظام معلوماتي يجعل منهما مركزيين رقميين يقدمان خدمات تمكن المرضى من التوفر على بطاقة معلوماتية تخول لهم التنقل للمراكز الصحية على مستوى الجهة ككل.
فيما اكد مندوب وزارة الصحة بالخميسات الدكتور فؤاد خرماز أن هذا المراكز الصحية تم تجهيزها بالمعدات والآليات البيو طبية الأساسية، وسيسهر على سير الخدمات به طاقم طبي وتمريضي كفء ومؤهل مكون من إطباء وممرضين ومضيفي الاستقبال ، وسيستفيد من خدماتها ساكنة مقام الطلبة و سيدي علال المصدر، وهي خدمات أساسية من بينها الفحوصات الطبية، العلاجات التمريضية، صحة الأم والطفل، وكذلك تتبع مرضى السل والأمراض المزمنة كالسكري والضغط، إلى جانب الصحة المدرسية وخدمات التوعية والتحسيس.
ونفس السياق ، قدم قبل ذلك المندوب الاقليمي للصحة، معطيات دقيقة لوزير الصحة تتعلق بتقليص الفوارق المجالية باقليم الخميسات، الهدف منها تحسين مستوى عيس ساكنة دواوير الجماعات القروية ، من خلال تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، حيث تم إنجاز مجموعة من المشاريع في الفترة الممتدة بين سنتي 2017-2021، بلغت 29 مشروعا – حسب مندوب الصحة- بكلفة مالية، بلغت 22.85 مليون درهم، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها 12.93 مليون درهم،فيما ساهم صندوق التنمية للقروية ب9.92 مليون درهم،استفاد منها 374000 مستفيد.
وبخصوص المشاريع المنجزة في سنة 2022، يضيف المندوب الاقليمي للصحة، تم برمجة 10 مشاريع بتكلفة مالية اجمالية 8.62مليون درهم، ستصل مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قي المشروع الى 1.90 مليون درهم ، فيما سيساهم صندوق التنمية القرورية ب 6.72 مليون درهم، وسيسفيد من هذه المشاريع 83090 مستفيد.
وذكرت الطبيبة الرئيسة بالمركز الصحي القروي مقام الطلبة نزهة الداودي في تصريح مماثل أن هذا المركز يدخل في إطار مشروع تأهيل المراكز الصحية بالعالم القروي ويستهدف جميع ساكنة هذه الجماعة من األ تحسين الولوج الى الخدمات الصحية.
وحول الخدمات الصحية التي سيقدمها المركز، أوضحت الطبيبة الرئيسة أنها تشمل تخصصات تتبع الأمراض الصدرية والمزمنة والصحة المدرسية والتشخيص الطبي والعلاجات الأولية بالإضافة الى صحة الأم والطفل، يسهر على تقديمها طبيب وممرضون ومضيفو الاستقبال والإرشاد.
في نفس الاتجاه، قال الطبيب الرئيس للمركز الطبي القروي سيدي علال المصدر بوستة علي إن هذا المركز يروم تقليص الفوارق المجالية بالعالم القروي، وتوفير خدمات صحية حيوية وذات تأثير يومي على ساكنة هذه الجماعة القروية، مفيدا بأن المركز سيقدم خدمات تعفي المرضى من التنقل الى المدن من خلال القيام بفحوصات روتينية وعلاجات أولية، بالإضافة إلى التشخيص العام وتتبع الأمراض المزمنة وخدمات أخرى.
يذكر أن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية يهدف إلى تحسين مستوى عيش ساكنة دواوير الجماعات القروية، وذلك عبر تدارك الخصاص الحاصل على مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية.