كان الشيخ العلامة محمد المكي الناصري – رحمه الله – من المبرزين في الحركة الوطنية ورمزا من رموزها ، فهو العالم العامل والسياسي المناضل الذي عمل جاهدا على تخليص أبناء شعبه من ربقة الإستعمار فكريا و سياسيا ، وكانت له إسهامات في مختلف المجالات الدينية و الفكرية و السياسية .
☆ فعلى المستوى الثقافي و السياسي: فقد أسس جرائد ” الوحدة المغربية ” و ” الشعب ” و ” منبر الشعب ” و ” المغرب الجديد ” للدفاع عن إستقلال المغرب و تنوير الرأي العام ،و كذلك ألف الكتب التالية :
- صليبية في مراكش عام 1930 .
- فرنسا و سياساتها البربرية في المغرب الأقصى عام 1934 .
- موقف الأمة المغربية من الحماية الفرنسية، الذي تناول فيه كفاح الشعب المغريي ضد الإحتلال .
كما قام بترجمة بحوث من الفرنسية إلى الإسبانية و العربية خدمة لقضية الإستقلال ، و انضم للحركة الوطنية ، وكان أحد قادتها السياسيين البارزين إلى جانب عبد الخالق الطريس و محمد الحسن الوزاني و علال الفاسي وغيرهم ، و بعد الإستقلال عين سفيرا لدى مملكة ليبيا لسنتين.

☆ أما على المستوى الديني : فقد ألف كتاب ” إظهار الحقيفة و علاج الخليقة ” في ريعان شبابه ، الذي بين فيه حقيقة الصوفية وعملاتهم للمحتل ، ورد على خرافاتهم و ضلالاتهم ، ونصر فيه بعض أصول الدعوة السلفية الأثرية ، وصنف كذلك ” دستور التسامح في الإسلام ” وكثيرا من المؤلفات النافعة التي تفوق الثلاثين .
كما كانت له مشاركات في الدروس الحسنية بين يدي الملك الراحل الحسن الثاني – رحمه الله – ، و فسر كتاب الله مرات في المساجد و إذاعة المملكة المغربية ، و سبق أن عين وزيرا للأوقاف ، و كذا رئيسا للمجلس العلمي للرباط و سلا ، وتولى أمانة ورئاسة رابطة علماء المغرب .