كسرت الدبلوماسية الجزائرية لأول مرة صمتها بخصوص ما راج مؤخرا من احتمالية لعب السعودية دور الوساطة في تقريب وجهات النظر بين الجزائر والمغرب ورأب الصدع، قائلة أن “لا وساطة تجري والفكرة غير مطروحة من أساسها”.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن بلاده لن تدخل في أية وساطة كانت، مؤكدا أن “الفكرة لم تكون مطروحة بتاتا لا الأمس ولا اليوم ولا في الغد”.
وأضاف أن موقف الجزائر واضح لا لبس فيه بخصوص قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، التي جاءت وفق تصريحه العلني للقنوات الجزائرية، لأسباب اعتبرها “قوية وليتحمل الطرف الذي أوصل العلاقات الدبلوماسية إلى هذا المستوى السيء، مسؤولية أفعاله كاملة غير منقوصة”.
ونفى المسؤول الجزائري إدراج ملف الوساطة في الأجندة التي كانت على طاولة النقاش بينه وبين وزير الخارجية السعودي الذي كان في زيارة رسمية إلى الجزائري بحر الأسبوع الحالي.
ووفق تأكيده، فالجزائر تمتلك من المصالح والتوافقات مع الرياض ما يجلعها تلتقي وتتحاور وتناقش مصالحها واهتماماتها بعيدا عن أي فكرة تروم طي الأزمة مع المغرب.