فسحة وطرفة
نظم العلماء في كل علم وفن ، لكون النظم أسهل في الحفظ من النثر، حتى إنهم نظموا في”أتاي” الشاي.
قال أحد الفقهاء المغاربة على طريقة متون الفقه:
” وبعد فالشاي له أحكام ** نظمتها والشعر لا يلام
أركانه السكر ماء عذبا ** ومن بلاد الصين شاي جلبا
يكون جيدا بلا نعناع ** مسكنا للرأس من أوجاع
بدون أن تخلطه بالشيبه ** لأنه ذو جودة وطيبه
شروط صحته شخص يتقن ** نظف جسمه وثوب حسن”.
قال أحد الشناقطة كذلك:
” لولا الأتاي ولولا البيض والعيس
لما تكون بين الإنس تأنيس
الشاي يذهب ما القلب من كدر
وقد يطيب به شعر وتدريس”
+وقال الفقيه الزموري رحمه الله، مفصلا في أوقات شرب الشاي:
” خذه فدتك النفس من قبل الطعام
أو بعده فما عليك من ملام
إلا إذا كان الطعام كسكسا
فكل من أخره فقد أسا
ووقته وقت سرور وانبساط
وحيثما دعي لشربه النشاط
وقت الصباح عندهم مستحسن
لكنه بعد العشاء أحسن
وشربه مع الشواء والكباب
يفتح للصحة منه ألف باب
وشربه مع اللحوم جيد
لكنه مع الدجاج أجود “