▪هل تعلم أن المغرب قد فكر في إعادة الأندلس إلى حضن الوطن ؟
▪هناك شخصية تاريخية قررت سحب البساط من أقدام العالم الغربي في السيطرة على العالم الجديد و إعادة الأندلس إلى أصحابها المسلمون من المغاربة بعد سقوطها قرنا و نصف القرن لصالح الدولة السعدية الشريفة
إليكم هذه الشخصية الفريدة : هو المغربي و مهندس خطة استرجاع الأندلس و غزو أمريكا بسحبها من لدن إسبانيا على عهد احمد المنصور الذهبي.
▪إنه السفير المغربي لبريطانيا ” عبد الواحد بن مسعود بن محمد عنون ” (1558 – 1604) ، و السكرتير الأول للعاهل المغربي أحمد المنصور الذهبي ، و سفير بلاد المغرب في بلاط الملكة إليزابيث الأولى في عام 1600 لإقامة التحالف الإنجليزي المغربي.
▪القصة بدأت لما قرر أحمد المنصور إرسال وفد يقترح م لغزو مشترك لإسبانيا عبر فريق مكون من محمد عبد الواحد بن مسعود مرافقا بالحاج ماسا والحاج باناحيت ، فضلا عن مترجم يدعى محمد عبد الددار.
▪بدأت خطةمحمد عبد الواحد بالذهاب إلى بريطانيا في غطاء بعثة تجارية إلى حلب الزمته التوقف على لندن مع أعضاء بعثه المعرفون بـ بعثة 16 ” عبر سفينة عرفت باسم النسر ب بقيادة روبرت كيتشن الذي ساهم في وصول البعثة إلى دوفر 8 آب / أغسطس 1600 ، حيث أمضى محمد عبد الواحد بن مسعود ستة أشهر في بلاط اليزابيث الأولى ، عن عمر يناهز 42 عاما، من أجل التفاوض على تشكيل تحالف ضد إسبانيا.
▪هنالك أوضح محمد عبد الواحد بن مسعود بعضا رغبته في عدد من الاجتماعات مع الملكة إليزابيث ، أولها في 19 أغسطس 1600 ، وثانيها في 10 سبتمبر 1600.
▪لأن انجلترا كانت تفكر بـ غزو جبل طارق فأراد العاهل المغربي مساعدة أسطول الإنكليز لغزو إسبانيا، إلا أن تردد و تخوف الملكة اليزابيث جعل ذلك يقف حائلا ، خشية وقوع أي هجوم اسباني متطرف دون وجود حلف.
▪قبل أن ترحب بالمقترح المغربي ، وعد المغرب بمساعدة إنجلترا على السيطرة على جبل طارق كعلامة على التأمين المغربي للجيش البريطاني على السواحل الأطلسية ، وقبلت في المقابل إليزابيت إبرام اتفاقيا ت تجارية بين الدولتين المغربية و البريطانية.
▪و فعلا ، استمرت الملكة اليزابيث في إبرام الإتفاقيات مع السلطان أحمد المنصور الذهبي ، و اقترحت عليه القيام بعمليات عسكرية مشتركة لأجل شن غارات على اسبانيا و توليد الضعف إليها مما سيجعلها تفقد سبتة ومليلية مجددا.
▪وقام المغرب بتقديم قرض لبريطانيا بطلب من الملكة اليزابيث دفع 100،000 جنيه مقدما لتوريد أسطول و تزويده بالأسلحة لأجل سفينة طويلة يتم إرسالها للحصول على جيش محصن .
▪لكن المفاوضات لم تحسم، لأنها اتسمت بطابع الفوضوية ، و لكون بريطانيا شنت هجمات علي اسبانيا و مستعمراتها في العالم الجديد مما حفز على استيطان بريطاني للقارة الأمريكية بعد أن تم الغدر بالمغرب ، ووفاة الملكة إليزابيث التي عقبها موت محمد مسعود بن عبد الواحد في ظروف غامضة ، حيث تم اغتياله بعد سنتين من البعثة.