حكم القضاء الجزائري، الإثنين، بالسجن النافذ ثمانية أعوام على سعيد بوتفليقة -شقيق الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة- الذي يقبع حاليا في السجن على خلفية قضايا فساد.
كما أدين في نفس المحاكمة رجل الأعمال علي حداد، الصديق المقرب لشقيق الرئيس السابق سعيد بوتفليقة، بالسجن أربعة أعوام بتهمة “التمويل الخفي للحملة الانتخابية” الخاصة بإعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في 2019، والتي أفشلها الحراك الشعبي وأجبره على الاستقالة.
وبعد تنحي عبد العزيز بوتفليقة (توفي في شتنبر 2021) عن الحُكم في الثاني من أبريل 2019 تحت وطأة احتجاجات الحراك وضغط الجيش، فتح القضاء تحقيقات في قضايا يشتبه بتورط مقربين منه فيها.
وألزم القطب الجزائي المتخصص في الجرائم المالية والاقتصادية بمحكمة سيدي امحمد بوسط العاصمة، سعيد بوتفليقة بتعويض الخزينة العمومية بثلاثة ملايين دينار (نحو 20 ألف يورو). وكانت النيابة طلبت خلال المحاكمة التي جرت الخميس تسليط عقوبة السجن عشر سنوات على المتهمين.
وكانت محكمة الاستئناف قد برأت في ماي سعيد بوتفليقة من حكم بالسجن عامين صدر في أكتوبر بتهمة “التزوير في محررات رسمية”.
أما علي حداد رئيس نقابة رجال الاعمال سابقا، فيقضي عقوبات بالسجن صدرت بحقه في قضايا فساد عديدة توبع فيها مع رئيسي الوزراء المسجونين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال ووزراء ومسؤولين آخرين.
ولا يتم جمع عقوبات السجن في القانون الجزائري وإنما يقضي المحكوم عليه في قضايا مختلفة أعلى عقوبة وتسقط العقوبات الباقية. وفي حالة علي حداد صدرت عقوبة بالسجن 12 سنة بحقه في 2020.