ذكرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، إنه خلال الأسبوع المقبل، سيعقد أول منتدى مغربي إسباني للإستثمار في الداخلة، مكرسًا لتشجيع الإستثمارات في هذه المنطقة، إذ سيشارك في هذا الإجتماع عددٌ كبير من رجال الأعمال الإسبان، و خاصة من كاتالونيا و الأندلس، الذي ينظمه المجلس الإقليمي الداخلة-واد الذهب و وزارة التجارة والصناعة المغربية.
ولفتت الصحيفة الإنتباه إلى أن هذا اللقاء الأول بين المغرب و إسبانيا في الداخلة، هو ثاني لقاء مخصص للإستثمار بالداخلة يعقد في الأيام الأخيرة بعد أسبوع فقط من انعقاد المنتدى المغربي الأمريكي الذي انعقد في نيويورك.
ويرتقب أن يتحدث وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، و رئيس الجهة، الخطاط ينجا، (يتحدثا) عن فرص الإستثمار المعروضة أمام المشغلين المغاربة والإسبان في المنطقة، كجزء من المسار الدبلوماسي الجديد بين الرباط ومدريد في علاقاتها الثنائية.
وهذا ما جعل الجزائر تهاجم إسبانيا مجددا بسبب موقفها الداعم للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، حيث انتقدت الخارجية الجزائرية هذه المرة تنظيم منتدى الأعمال المغربي الإسباني في مدينة الداخلة، والذي انطلق اليوم الثلاثاء، معتبرة أن هذا الأمر سيزيد من تعميق الأزمة التي تتفاقم حاليا بين البلدين والتي أدت إلى قيام قصر المرادية بتجميد معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار من طرف واحد.
وقال عمار بلاني، الذي تعطيه الخارجية الجزائرية صفة “المبعوث الخاص المكلف بملف الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي”، إن تنظيم المنتدى الاقتصادي في مدينة الداخلة “سيُساهم في جعل الأمور أسوأ مع إسبانيا”، وفق ما نقلته صحيفة “الشروق”، التي نقلت عن المسؤول الجزائر أيضا استبعاده القيام بأي “تطبيع” للعلاقات في ظل وجود حكومة بيدرو سانشيز، وتحميله مسؤولية ما يجري لوزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس.