كلنا يعرف العلاقات السياسية و الروحية و الثقافية التي جمعت المغرب بالدولة العباسية و بالدولة الأموية في الأندلس.
و لكن هل تعلمون أن المغاربة أخوال أبي جعفر المنصور مؤسس الدولة العباسية و عبد الرحمان الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس ؟
○ يقول الخطيب البغدادي في كتابه “تاريخ بغداد”[ المجلد 11 ص 244] :
” بويع المنصور يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من ذي الحجة وهو ابن إحدى وأربعين سنة وعشرة أشهر، وأمه سلامة البربرية.”
○ و يقول الحافظ ابن حزم الظاهري في “جمهرة أنساب العرب” [ص 20] :
” وعبد الله أبا جعفر المنصور، أمير المؤمنين؛ أمه سلامة أم ولد، قيل: نفزية ، وقيل:صنهاجية.”
وكل مشتغل بالتاريخ يعلم بأن نفزة و صنهاجة جيران ، و شكلوا إلى جانب مكناسة أهم قبائل إمارة النكور التي تواجدت في الريف الأوسط و الشرقي لمدة ثلاثة قرون وتسعة وستين سنة ، حتى قضى عليها المرابطون خلال حملتهم لتوحيدهم المغرب.
أما بالنسبة لعبد الرحمان الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس ، فيقول ابن عذاري المراكشي في كتابه” البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب” (ج 2 ص 41):
“فهرب عبد الرحمن عن القيروان، ونجا يريد الأندلس … فسار حتى أتى تادلا من قبائل المغرب؛ فناله عندهم تضييق … ثم هرب من عندهم حتى أتى نفزة، وهم أخواله؛ فإن أمه كانت من سبيهم.”
و من مرساها “نكور” قام عبد الرحمان الداخل بالدخول إلى الأندلس.
بقلم أحمد الموريسكي