من حين إلى آخر تتكشف معلومات عن تورط شبكة تتصل بجبهة البوليساريو تسهل على القيادين بها عمليات شراء منازل في الخارج والدخول بنسب مئوية في عدد من كبريات الشركات والمضاربة في البورصات العالمية.
وهمت التسريبات ، أملاك القياديين بالخارج وعلى رأسهم ، ما يوصف بـ”وزير خارجية البوليساريو”، الذي يحوز على ممتلكات فاقت 50 مليار سنتيم جزائري في إسبانيا وبنما والإكوادور، في وقت يملك عدد من القياديين البارزين، عقارات باهظة الثمن بدول الجوار، من بينهم الطالب عمي ديه، قائد الناحية العسكرية السابعة المسؤول عن أملاك البوليساريو بموريتانيا خاصة بنواذيبو .
وأفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي المعروف اختصارا بـ”فورساتين” عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك، أنه بعد فضيحة وزير الخارجية وتهريبه للأموال لفتح مصحات طبية بكل من بانما والإكوادور، بأموال مهربة من المخيمات، يبدو أن الأمر لا يتعلق بوزير الخارجية لوحده، رغم أنه أكثر من تم تسريب معطيات عنه، خاصة ما يتعلق بابنه، إضافة إلى معلومات أخرى عن أخيه المدعو ” بولسان”، السفير في ” كوبا” والمعين بدعم منه شخصيا.
وتحدث ذات المصدر عن مؤسسة الهلال الأحمر بجبهة البوليساريو، التي ليست سوى شركة لتبييض وغسل الأموال داخل المخيمات، والمسؤولة عن بيع وتهريب المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية، وهي ذات المؤسسة التي تقوم بتأسيس الشركات الوهمية ببنما ، عن طريق شركات وهمية أخرى ، يقودها أبناء قياديين وأتباع مخلصون لقيادة البوليساريو .
وهي شبكة كبيرة، يضيف ذات المصدر، تسهل على القياديين شراء المنازل والتمتع في الخارج، وامتلاك العقارات، والدخول بنسب مئوية في عدد من كبريات الشركات، ومسؤولة عن المضاربات في البورصات العالمية، كما أنها معنية بأي شخصية داعمة لجبهة البوليساريو، وتقوم بدفع الأموال للداعمين للطرح الانفصالي من خلالها ، وتعمل تحت قيادة مسؤولين جزائريين، يتتبعون كل صغيرة وكبيرة ، ويتلقون تقارير عن اللوائح المعنية بالدعم ، وطبيعته، وعدد الأموال الممنوحة.
يشار إلى أن فضائح قيادة البوليساريو المالية المسربة ، همت معطيات عن مصاريف وزارة الخارجية بجبهة البوليساريو بدءا بالوزير محمد سالم ولد السالك، الذي يتقاضى من الدولة الجزائرية راتبا شهريا يقدر بـ 12 ألف دولار ، وتدفع الجزائر كذلك مصاريف التمثيليات الدبلوماسية والعاملين بها ، والتي تفوق عشرات الآلاف شهريا.