عقد أنيس بيرو، المنسق الجهوي للجهة 13 لمغاربة العالم بحزب التجمع الوطني للأحرار، السبت، اجتماعا مع مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة في اسكندينافيا؛ بكل من الدنمارك والسويد والنرويج.
وقال أنيس بيرو إن اللقاء تضمن عرضا لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20 غشت الذي بيّن اهتمام الملك محمد السادس بالجالية المغربية وانشغالاتها، وما للخطاب من دلالات قوية في أعقاب الاحتفال بثورة الملك والشعب، ومناداة الملك بتحقيق ثورة في تدبير ملف الجالية المغربية، سواء عبر إصلاح منظومة الحكامة أو في ما يتعلق بوضع آلية خاصة لتدبير ملف الكفاءات المغربية التي تعتبر كثيرة جدا ومتنوعة وفي مختلف الاختصاصات.
وأضاف بيرو، في تصريح صحفي، أن اللقاء تطرق أيضا لدور الجالية المغربية في خدمة القضية الوطنية، إلى جانب فتح نقاش حول استثمار مغاربة العالم في وطنهم، والصعوبات والعراقيل التي تعترضهم لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم في هذا المجال.
وتضمن اللقاء أيضا تقديم عرض من طرف أنيس بيرو، من أجل “التعريف بحزب التجمع الوطني للأحرار ومكانته وتاريخه ونشأته وقيمه، بنسائه ورجاله، والخط الإيديولوجي للحزب وتطوره ومحطة أكتوبر 2016 ومرحلة انتخاب عزيز أخنوش”، حيث أشار إلى أن “مرحلة جديدة انطلقت مع انتخاب الأمين العام للحزب، تميزت بمنهجية تتوخى الإنصات والتواصل والتفاعل، وفق خطاب يطبعه الصدق والمصداقية، ومرحلة لإنتاج أفكار وإعداد مشروع الحزب”.
وأوضح المنسق الجهوي للجهة 13 لمغاربة العالم بحزب التجمع الوطني للأحرار أن “محطة انتخاب عزيز أخنوش تميزت بإجراء مجموعة من المحطات التواصلية للإنصات وتحديد الأولويات انطلاقا من حاجيات المغاربة داخل وخارج الوطن، حيث تم إنتاج مسار الثقة الذي جاء بعد عدد كبير من الاجتماعات”.
وذكّر المتحدث خلال اللقاء بـ”فضاء التفكير والاقتراح المرتبط بمرحلة ما بعد كورونا، من أجل التهييء اجتماعيا واقتصاديا…”، وبـ”برنامج الحزب وأولوياته المرتبطة بالصحة والتعليم والشغل، وخطوط الالتقاء مع أحزاب التحالف”، إضافة “مسار التنمية باعتباره محطة جديدة بعد ترؤس الحزب للحكومة في شخص عزيز أخنوش”.
وبعدما استحضر أنيس بيرو اللقاءات التي نظمتها الجهة 13، أكد أن “الحزب أعطى أهمية كبيرة لملف مغاربة العالم وخصص له تنسيقية”، وأبرز “أهمية عمل الجهة 13، والملفات الأساسية التي اشتغل عليها الحزب”، معرّجا على “مضمون الدولة الاجتماعية، والإصلاح الكبير الذي يعرفه المغرب في منظومتي الصحة والتعليم، وكل الخطوات التي قام بها المغرب في ما يخص الاستثمار”، مشددا على أن “الميثاق الجديد للاستثمار سيحقق ثورة في هذا المجال”.
وعاد أنيس بيرو إلى المؤتمرات الكثيرة التي انعقدت بعدد من الدول لخلق تنسيقيات للحزب خارج المغرب، قبل أن يتم “فتح النقاش بين الحاضرين، تطرقوا من خلاله للخطاب الملكي الذي فتح آفاقا وآمالا كبيرة للجالية المغربية”، مندّدين في الوقت ذاته بموقف تونس تجاه القضية الوطنية.
وقال أنيس بيرو إن “المشاركين في اللقاء ثمّنوا هذه المبادرة التواصلية، خاصة أنها جاءت بعيدة عن المحطات الانتخابية، مما يؤكد رغبة الحزب وإرادته الصادقة للاشتغال على ملف الجالية المغربية”، مضيفا أن “المشاركين عبروا عن رغبتهم في الانخراط في العمل المؤسساتي، وخلق تنسيقيات لتكون فضاءات تسمح بالتواصل والمساهمة البناءة ومناقشة المشاكل التي تعترض الجالية”.